أشتكى عدد من المطربين المشاركين في مهرجان السياحة والتسوق الذي يقام هذه الأيام بمدينة بورتسودان من سوء المعاملة التي وجدوها من اللجان المنظمة للمهرجان واتهموها بالإخلال ببنود العقد المبرم بينهم. وقال عدد من المطربين الذين شاركوا في المهرجان «لآخر لحظة»: العام السابق للمهرجان شهد معاملة كريمة واهتماماً مميزاً جداً بالفنانين ولكن للأسف الشديد تغيَّر هذا الوضع في العام الحالي وتمت معاملتنا بإهمال كبير جداً وتهميش لدرجة بعيده وكان تعامل «مذل» جداً، وتمثل ذلك في عدة أشياء أهمها عدم إلتزامهم بالعقودات التي وقعت مع الفنانين وتتضمن السكن والإعاشة والترحيل وخلافه، فالسكن مثَّل مشكلة كبيرة جداً لنا لافتقاره للخدمات.. جدران فقط.. ليس إلا لدرجة عدم توفر «الشاي» فيه، ومثل مشكلة حقيقية لنا خاصة وأن عدداً من الفنانين ليست لديهم أي علاقات في مدينة بورتسودان ولا يعرفون عنها شيئاً، والإعاشة كانت من أكبر المشاكل فلم تقدم لنا أي وجبات غذائية رغم أن ذلك مدرج ضمن العقد، دعك من الإعاشة فهنالك بعض من الفنانين أبرمت معهم قيمة مالية محددة في العقد ولكن لم يتم تسليمها لهم كاملة منهم الفنان الهادي الجبل الذي لم يتسلم مستحقات العازف الوحيد الذي رافقه، بالإضافة إلى أن هنالك عدد من الفنانين لعب بهم و «تجهجهوا» شديد لعدم علمهم بمكان تذاكر عودتهم بعد الحفل، فكلما سألوا عنها قيل لهم انتظروا وزير الثقافة حتى يعود من عزاء أحد أقاربه..! فتعطلت بذلك قضايا الفنانين المشاركين حتى وصف بعضهم لجان المهرجان «بالنائمة» لأنها لم تباشر أعمالها إلا بعد عودة وزير الثقافة من «العزاء» والشيء المؤسف جداً بعد تقديمنا لوصلاتنا الغنائية في الاستاد لم نجد الترحيل الذي يقلنا فاستأجرنا سيارات الأجرة وسيارات المواطنين، فهل هناك تهميش أكثر من ذلك.. فلا يعقل أن تستجلب اللجنة المنظمة المطربين لاحياء ليالي المهرجان وتعاملهم بهذه الصورة و«تلطعهم» في المطار لساعات طوال، وهذه فوضى كبيرة في المعاملة، ودفعنا ذلك للتساؤل هل لم توفر حكومة الولاية نثريات الترحيل والإعاشة لنا..؟ لذلك نتوقع أن تخلق تلك المعاملة مشاكل كثيرة وتحجم العلاقة بين الفنانين ووزارة الثقافة ببورتسودان. .. ولكن مع ذلك أقرَّ عدد من المطربين بترحيب الوالي محمد طاهر إيلا بهم ولكن قالوا إن من يعملون معه محتاجين لمراجعة.