كشفت منظمة اليونسيف عن تسجيل «3» ألف إصابة بالأيدز وسط الأطفال بالسودان سنوياً، ووصفت الوضع بالكارثة الحقيقية في وقت أكدت فيه وزارة الصحة الاتحادية خضوع «25» ألف امرأة حامل للفحص الطوعي للأيدز مقابل «250» من الرجال، وإصابة «210» من جملة المواليد بالمرض من أمهات مصابات بنسبة 30%. ولوح د. عبد الباقي الزين ممثل جمعية النساء والتوليد في مؤتمر صحفي بمنبر سونا أمس بمحاسبة أي طبيب يثبت إمتناعه عن معالجة مريض الأيدز عبر المحاسبة المهنية، نافياً في ذات الوقت رفض الأطباء معالجة المرضى المصابين بالمرض بالرغم من عدم توفر نظم الحماية للطبيب، مؤكداً سعي الجمعية لزيادة الجرعات التدريبية للأطباء، لافتاً لصعوبة تنفيذ إلزامية الفحص وارتباطه بحقوق الإنسان. من جانبها حذرت د. علياء علي بلال ممثل البرنامج القومي لمكافحة الايدز ارتفاع نسبة انتقال المرض للجنين من 35% إلى 40% في حالة عدم إنفاذ التدخلات الطبية، وقالت إن النسبة تنخفض إلى أقل من 3% في حالة التدخل الطبي، وعزت ارتفاع النسبة بسبب قلة عدد النساء اللائي يخضعنَّ للفحص أثناء الحمل، وأعلنت د. علياء عن استراتيجية جديدة لتوفير الفحص لعيادات رعاية الحوامل ضمن الفحوصات الروتينية، مشيرة لارتفاع عدد مراكز منع الانتقال الرأسي من الأم إلى الجنين من «27» مركز إلى «70» بنهاية العام 2011م. وأكدت ممثلة البرنامج القومي إصابة «210» من الأطفال المصابين من جملة المواليد بنسبة 30% من حاملي الفيروس، وأشارت للجهود المبذولة لخفض النسبة لأقل من 5% بنهاية 2014م.واعتبر د. عليو بابا ممثل منظمة اليونسيف وضع الأطفال المصابين والبالغ عددهم «3» آلاف كارثة حقيقية في السودان، ودعا النساء الحوامل بالاسراع للفحص الطوعي بمراكز رعاية الحوامل في ظل توفر الأدوية حماية لهم ولاطفالهم من المرض، وشدد على أن «العفة» تعتبر الخط الأول للوقاية من المرض، وقال إن كثير من النساء لا يقتنعنَّ بمرض الأيدز ويرفضنَّ الذهاب للفحص.من جهته قال د. نصر عبد الله اختصاصي النساء والتوليد: إن القابلة هي العامل الأساسي في خفض وفيات الأطفال والأمهات، ودعا المسؤولين في الدولة بسن التشريعات اللازمة لتدريس وتدريب القبالة وتهيئة البيئة الصالحة، وأكد وجود نقص في مجال تدريب القبالة.