تراجع د. مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم عن قراره بنقل أقسام من مستشفى الخرطوم وقال إن المستشفى باقٍ في مكانه واستبعد الوزير وجود أي اتجاه لتقطيع أو تجفيف المستشفى. وفي الأثناء تمسكت اللجنة التمهيدية للاختصاصيين ولجنة الأطباء بوقفة حاشدة ضد قرارات الوزارة الثلاثاء المقبل بمستشفى الخرطوم، وقال الوزير خلال مخاطبته الاجتماع التفاكري والتشاوري حول قضايا المستشفى مع العاملين «نحن لا ننكر أن المستشفى تؤدي واجباً كبيراً لكنه أكد شروع الوزارة في إعداد خرطة جديدة للمستشفى واعتبرها نوعاً من الشفقة عليها، وقال إن الهدف من إنشاء أقسام بمواقع أخرى لتخفيف العبء ومنع الازدحام والتكدس وليس نقلها نهائياً. ونوه حميدة لوجود سوء فهم ما بين الوزارة والأطباء، مؤكداً عدم اتجاه الوزارة لنقل أي أقسام أو نقل المشرحة، وإنما إنشاء أقسام ومشرحة أخرى لتخفيف العبء على مستشفى الخرطوم وتوفير التدريب للأطباء، وتوقع أن يسهم الاجتماع في إذابة الجليد بين الجانبين. وأشار الوزير لوجود عدم ثقة في المستشفيات الطرفية، وأكد أن سياسة الوزارة خلال الفترة القادمة تنشيط الأطراف، وكشف الوزير عن مشاكل حقيقية تواجه مستشفى الخرطوم تتمثل في الجراحة وتعطل وتذبذب أجهزة المناظير والأشعة وعدم اكتمال المباني وتوقف المجمعات، مشيراً لوجود اتجاه لإعادة تشكيل هيكلة المستشفيات والوزارة والعمل على تأسيس خدمات المستشفى وتكوين مجالس للتخصصات، ودعا د. مأمون لضرورة إعادة تشكيل مجلس إدارة مستشفى الخرطوم الذي توقف منذ عامين، بجانب تكوين لجنة للاستثمار للنظر في عدد الاستثمارات الموجودة وتحديد وضعها والفائدة المرجوة منها، على أن ترفع تقريرها النهائي لوزير الصحة لمناقشتها. وكشفت الهيئة الفرعية لعمال المهن الطبية بمستشفى الخرطوم عن مشاكل تواجه العاملين تتمثل في تأخير صرف استحقاقاتهم والفروقات، مشيرين لوجود عجز في استحقاقات بدل وجبة العاملين والأجر الإضافي بحوالي «360» جنيهاً، بجانب مشكلة البديل النقدي وطالبوا الوزير بتحسين بيئة العمل.