الحديث عن النظافة من الأشياء الجميلة والمرتبطة بالإيمان والتقدم الحضاري والازدهار ورقي الشعوب، ومدى تحضرهم وتفهمهم لصحة البيئة ونظافتها وجمالها. أما الحديث عن النظافة بالنسبة لنا فيعتبر من الأماني والأحلام الجميلة التي تنام وتصحو على محليات العاصمة القومية وأسواقها، المكتظة بالأكياس والورق والنفايات المتراكمة والمرابطة أمام المنازل، والمحلات التجارية، والمجاري، والمنتزهات، وهي في انتظار عربة النفايات التي تعمل بنظام لا نعرفه، قد يكون مرتبطاً بمزاج السائق أو القائمين على أمره. إن واقع النظافة مزرٍ للغاية ولا توجد متابعة من قبل المعنيين، وإن أوضاع النظافة دون المستوى المطلوب، وياليت القائمين على أمر النظافة في العاصمة تكون لهم الهمة والنشاط، مثل متحصلي رسوم النفايات من المنازل والمحلات التجارية.. والله العظيم لو حدث ذلك لكانت العاصمة من أنظف وأجمل عواصم العالم ولنالت جميع جوائز ومسابقات العواصم العالمية للنظافة. أحياناً تأتي عربة النظافة مكشوفة وقد رأيت واحدة من هذه العربات بأم عيني، وهي عبارة عن قلاب مكشوف يحمل الأوساخ والأوراق والأكياس تتساقط منه على جانبي الطريق يمنة ويساراً، وأنا متأكدة من أن تلك الأوساخ سوف تنتشر في الشارع قبل أن تصل الى المكان الذي يقصده السائق للتفريغ، أو تكون قد بقي منها القليل. فنرجو من المحليات الانتباه لخطورة النفايات لما تسببه من أمراض و(بلاوي متلتلة) الناس في غنى عنها.. وهي مناظر قبيحة تشوه منظر العاصمة التي نتمنى لها أن تكون في مصاف المدن العالمية..(ياريت).