اوقفني الصمت.. تجاهلته.. صرخ بأعلى صمته.. توقفي أنا هنا.. احتقرته.. من أنت لتوقفني .. فأنت لا تستطيع أن تُسمع أحداً.. ولا حتى الصم.. أنت لا تستطيع أن تشرح تفاصيلك.. ولا أن تحكي قصصك.. ولا حتى تستطيع أن تكتب بحروف العدم.. آلآمك وأحزانك.. فأنت صمت أصم.. صمت لا أجد فيه سوى صدى اللاشيء.. ولا يوصلني إلاَّ إلى حافة هلاك الكلام.. أحياناً يقولون بأن الصمت ذهب.. لحظة صمت.. أفضل من ساعات من الكلام.. ولكنني اكتشفت بأن للصمت قاعاً مظلماً.. ونهاية حتمية للجنون. فلا توقفني عذراً منك.. فأنت لا تقوى على الصراخ.. ولا تستطيع أكثر من أن تكون موجات سمية على أذني قلبي المنهك.. ولن أكون بعد الآن من حروفك.. سوف أصرخ بالكلام.. وسوف أكتب حروف العشم على صفحاته.. بكل جرأة.. فلم يعد يناسبني صمتك.. ولم تعد تعجبني معاناة اللاشيء.. وصعوبة ايجاد اللامكان. سوف اتبنى الكلمة.. وأرعاها.. فلها أكثر من ايقاع .. بل تستطيع بكلمة أن تُغيِّر مجرى حياتك.. وبها تجد حداً لمعاناتك.. وأيضاً بداية لطموحاتك.. فالكلمة مسؤولية.. ونبضة تولد من لحظة تفكير.. وإحساس، فالتعبير الصريح يوصلك إلى أمان الفكرة.. والتفسير قد يعطيك حد لتفصل ما بين الخيال والوهم.. والواقع والأحلام.. فلا يمكن أن نجني من الصمت سوى صمت أعمق.. ولن نجد إجابات على صمتنا.. ولكن حتماً سنجد إجابات على سؤال من كلمات تحمل أحاسيسنا.. وتحدد هويتنا.. وتشرح حالنا.. وإن لم نجد الإجابات على الأقل سوف نكون قد اخرجنا سموم الحياة.. وحيرة السؤال.. ونكون بادرنا بأول خطوة إلى كسر الصمت. كلمة مبعثرة: الناس مثل فناجين القهوة (ساده.. وسكر زيادة.. ومضبوط) بين الحُب والوقت علاقة أبدية فالحب يقتل الوقت بسرعة شديدة.. والوقت يقتل الحب ببطء شديد.. كل شيء في هذه الدنيا له «ثمن» حتى الكفن..! الغيرة هي التقاء صوت العاطفة بصوت العاصفة. ثلاثة لا يعرفون الشبع «طالب العلم .. طالب المال .. طالب الشهرة».. اثنان يذهبان ضياعاً «المعروف في غير أهله .. المعروف في عقل يتباهى بجهله».