أقيمت الندوة في مركز عبد الكريم ميرغني، واعتمدت على كتاب (معاوية محمد نور- الأديب العبقري)، الذي ألفه العميد عبد الرحمن حسن عبد الحفيظ أحد قادة الاتحاد العام للأدباء والكتاب ، والذي كان أول المتحدثين، حيث تناول جانباً من سيرة معاوية ونماذج من أدبه وتفاعله مع حياة عصره، وأعقبه المتحدث الرئيسي في الندوة الدكتور محمود شعراني الذي حلل تحليلاً علمياً شيقاً، الجوانب المختلفة لأدب وإبداع معاوية وتأثيره في الحياة الثقافية في شمال الوادي واتصاله بالجمعيات والروابط الأدبية في القاهرة في ذلك الوقت كجماعة (أبولو) التي أسسها الشاعر المجدد المصري الدكتور أحمد زكي أبوشادي، كما سلط الأضواء على دوره في نقل الآداب الأجنبية الى ذلك المجتمع وإبراز إبداعات بيروت وكوليردج وديكنز وغيرهم من رواد الأدب الإنجليزي، الى جانب دوره المستنير كمحرر في جريدة الايجبشيان جازيت (The Egyptian Gazette)، التي كانت تصدر في القاهرة في ذلك الزمان، أدار الندوة بحنكة وجدارة الأستاذ الجامعي الأديب الدكتور أحمد الصادق أحد أركان اتحاد الكتاب. ومن المسعد جداً في هذه الندوة تعاون رموز الاتحاد العام واتحاد الكتاب حول أدب هذا الكاتب والمبدع الكبير، وقد اختتمت الندوة بتكريم الأستاذ السني بانقا الإداري المعروف والمثقف الذي أسهم بكتاباته في تسليط الضوء على أديبنا الكبير معاوية محمد نور. ولعله مما يلفت النظر الاهتمام الكبير بعصر وأدب معاوية، والذي تجلى في المداخلات الثرية التي شارك بها رواد المركز في هذه الندوة المهمة.