قرأت للكاتبة الأديبة والناقدة الكويتية ليلى العثمان مقالاً في جريدة القبس الكويتية كتبته عن السودان- عند زيارتها له في احتفالية جائزة الأديب الكبير الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي إنها الزيارة الأولى لها لأرض السودان- والتي قالت فيه إن السودان بلد طيب، وشعبه ذوَّاق، وله إحساس مرهف، وأنهم أصحاب أصالة منذ قدم التاريخ.. وأعجبني سردها لبيوت الطين وبساطة الناس، وكرم الشعب السوداني، وكلٌ يتعامل بسجيته، ولطبيعة البلد المدهش الذي حباه الله بخيرات وفيرة وكثيرة.. وأشد ما أعجبني في مقال الأستاذة ليلى العثمان إعجابها بالثوب السوداني وحشمته، والتي قالت عنه إنه حجاب.. يبهج القلب. ما يبهج القلب هو زيّ المرأة السوداني، فلا عباءات سوداء، ولا نقاب يحجب الوجه الذي لم يحرّمه ديننا الإسلامي، الزيّ رائع بألوانه الزاهية، وهو حجاب يكسو الجسد من الرأس إلى القدمين بكل احتشام وأناقة، ويا ليتنا نقلدهن في أزيائهن الفرِحة. السودان بلد الخيرات الكثيرة، فهنا أكثر من نيل، (نيل أزرق، نيل أبيض، ونيل أسمر)، وهنا تربة خصبة، وهنا شعب لا يخلو من طموح وتطلع الى تنمية بلده، وأتصور أنه لولا أزمات الحروب لكانت خيرات السودان تغطي حاجة الوطن العربي أجمع، ونتمنى لهذا البلد كل ازدهار وسلام. هذا قليل من المقال الذي كتبته الأستاذة ليلى العثمان في السودان .. فإن بلدنا كله خير وأهله طيبون ونسأل الله له أن يبرأ من كل الجراحات، ويكون قبلة خيرٍ لكل العالم.