أعلن حزب الأمة القومي الحرب رسمياً على تحالف أحزاب المعارضة والتصدى له بكل قوة وحزم، وقطع بعدم اعترافه بالقيادة الحالية ذات الأجندة الواضحة والصريحة، وانتقد بشدة إطلاق اسم قوى الإجماع الوطني على تحالف المعارضة نافياً وجود اجماع بين الأحزاب المكوّنة له، وشدد على ضرورة تغيير اسم التحالف وقياداته وإعادة هيكلته من جديد، وقال ياسر جلال مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي لآخر لحظة أمس إنهم لن يصمتوا بعد اليوم على استهداف بعض قيادات المعارضة للحزب وهجومهم المتكرر عليه، واصفاً تلك القيادات بالحاسدين وصبّ جام غضبه على فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لتحالف المعارضة، لكن القيادي بالتحالف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام انتقد مسلك حزب الأمة وهجومه المستمر على المعارضة رافضاً الرد على انتقادات الصادق المهدي لقوى الاجماع الوطني، وقال إن المهاترات تخدم أجندة المؤتمر الوطني وتقف عائقاً أمام وصول المعارضة للغايات التي يعمل لها ويصرفها عن الهدف الأساسي وهو إسقاط النظام، وفي السياق نفسه قال الناطق الرسمي باسم حزب البعث محمد ضياء الدين أن ردهم للمهدي لن يكون من أجهزة الإعلام لأن للتحالف أجهزته. وفيما يلي نص البيان إن مرحلة مابعد انفصال الجنوب ومراجعة وتقويم تجربة و أداء العمل المعارض في ما سبق والمسؤولية السياسية والوطنية لحزب الأمة هي التي استوجبت طرح رؤية«الميثاق والتسمية الجديدة وإعادة الهيكلة» حتى تطلع المعارضة بدورها بكامل الإحاطة وروح المسؤولية مستوعبة لرؤى جديدة و متطورة تعالج القضايا التي أفرزتها اتفاقية السلام وانفصال الجنوب لاسيما قضايا جنوب كردفان والنيل الأزرق والعلاقة بين الدولتين «الشمال والجنوب».إن الحديث عن أن حزب الأمة يريد تكرار تجربة التجمع وربطه بالرؤية التي قدمها«شمولية قديمة متجددة» لا تقبل التباين والاختلاف في وجهات النظر السياسية فذات الأشخاص هم الذين أبعدو حزب الأمة من التجمع باتهامهم له بالسعي للدخول في النظام ثم أمضو اتفاقاً بالقاهرة في 2005 قبلوا بموجبه المشاركة في النظام «تعينهم بالبرلمان». أصبح أمر انقلاب الجبهة الإسلامية في تفاصيله معلوم للجميع من خلال الاعترافات التي رشحت والكتابات التي وثقت لذالك من الذين دبروه وأعدو له، فهو مسؤولية الجبهة الإسلامية بامتياز ليس في ذالك أدنى شك، فالمغالطة التي تدعي علم قيادة حزب الأمة به قول كذوب ولي لعنق الحقيقة وتهمة باطلة كذبتها وقائع كثيرة أهمها أن المتضرر الوحيد والأكبر منها هو حزب الأمة وقيادته فقد رأى الجميع الاستهداف والمصادرة والبطش والتنكيل الذي تعرض له حزب الأمة وقيادته، والإجراءات القانونية الواجب اتباعها فيمن ثبتت عليهم التهمة تمت في من أشارت إليهم الدلائل وهو أمر معلوم للكافة. إن مثل هذه الاتهامات والتصريحات التي تصدر من بعض قيادات قوى المعارضة مستدعية مواقف واتهامات قديمة لحزب الأمة إنما هي نابعة من مكنونات غيرة وحسد دفين تجاه الحزب وقيادته وتصب مباشرة في مصلحة النظام وهي «وليس غيرها» التي سوف تجهض العمل المعارض وتطيل عمر النظام.إن براعة الذين أصبحت لديهم رشاقة العصافير في التنقل بين المواقف لن تمحو من ذاكرة الشعب السوداني ماضيهم في تدبير الانقلابات ودعم الشموليات بالمشاركة فيها والتنظير لها وقهر الشعب السوداني في العهد الحالي وعهد مايو وانخراطهم في انظمة نكلت بالأنصار. وليعلم الجميع أن أي مشروع سياسي يتقاضى عن وزن حزب الأمة وعمق تاثيره واتساع قاعدته أو يعمل على إقصائه أو عزله لن يكتب له النجاح. وحزب الأمة مع حرصه على وحدة المعارضة وقوتها لن يتغاضى عن الاتهامات المغرضة أو يتنازل عن الرؤى والمواقف التي تمليها عليه مسؤولياته الوطنية والسياسية. 13 مارس 2012 ياسر جلال كمبال/ مساعد الأمين العام/ رئيس دائرة الإعلام