فى حديثه لقناة الشروق الفضائية مساء الاحد الماضى ، قال الامام الصادق المهدى رئيس حزب الامة ان (النظام الحاكم) يحتضر وكشف عن اتصالات اجراها مع (قيادات) فى المؤتمر الوطنى لتغيير النظام و(انقاذ) البلاد .... وهذه هى المرة الاولى يتحدث فيها زعيم حزب عن اختراقه (للمؤتمر الوطنى) برغم ان احزاب السودان ظلت منذ مجىء الانقاذ الى الحكم تتحدث عن وجود (غواصات) فى صفوفها تنفذ اجندة (الحزب الحاكم) حتى تقطعت (اوصال الاحزاب) وصار لكل حزب عدداً من الفروع(المتوالية) او المتحالفة مع(الوطنى).... وبغض النظر عن تقليل الدكتور نافع على نافع نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب من شأن حديث المهدى .. فإن الدكتور امين حسن عمر طالب فى حوار نشرته (آخرلحظة)فى عددها امس الاول ، بوضع آليات داخل المؤتمر الوطنى(لتصفية العناصر الانتهازية المتسلقة. وجعل النفاذ الى مركز القرار صعباً عليهم) ... وحديث الدكتور امين يعزز ما ظلت تشكو منه بعض القيادات من وجود قيادات انضمت للوطنى من اجل المناصب فقط .. فالعناصر التى وصفها د.امين ب(الانتهازية) تسلقت عندما تحول (الوطنى) الى و(عاء جامع) وهذه صفة ظلت ترددها قيادة الحزب كل ما انضمت اليهم (قرية) او مجموعة انسلخت من حزب ... وقد افاد واستفاد المؤتمر الوطنى من هذه المجموعات ... لكنها ارهقته كثيراً خاصة فى الانتخابات البرلمانية وانتخابات الولاة الاخيرة التى جرت فى ابريل من العام 2010 .اذ شهد اختيار الولايات لقائمة الخمسة الذين يختار الرئيس واحد منهم لانتخابات منصب الوالى خلافات عميقة. استدعت تدخل المركز العام لحسمها وصرف الدكتور نافع (بندول للمغبونين) ووصل الامر بترشح البعض كما حدث فى ولاية النيل الازرق حيث ترشح باكاش طلحة باكاش لمنصب الوالى دون رغبة حزبه مما تم(اخراجه) من الوطنى.. ü المهم ان اتصالات المهدى لتغيير نظام الحكم تبقى واردة فى ظل قيادات داخل (الوعاء الجامع) تطمع فى تولى مناصب عليا ... واخرى تريد(التمييز) فى صفوف المؤتمر الوطنى وذلك باعادة (الحركة الاسلامية) الى الواجهة السياسية لاعتقادهم ان ثمرة جهادهم (يلتهمها القادمين الجدد).