أصدرت محكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة القاضي عز الدين عبد الماجد قراراً برأت من خلاله اثنين من المتهمين بقتل مواطن بالطريق العام بضاحية الفتيحاب مربع «43» العام الماضي طعناً ب «السكين» أثناء ملاحقته للصوص شرعوا في السطو على منزل مجاور لمنزل المجني عليه، وعند مشاهدته لهم هرول من خلفهما بسبب أنهما خرجا من المنزل لاستيقاظ عدد من أفراده من النوم، واستغاث المجني عليه بشقيقه وصاحب المسكن الذي سطا عليه اللصوص ولحقا به، غير أنهما عثرا عليه أمامهما في ميدان ساقطاً على الأرض وسابحاً في دمائه، وأكدا عند مثولهما أمام المحكمة في جلسات سابقة أنهما لم يشاهدا الشخص الذي قتل المجني عليه بسبب أنهما كانا من خلفه وفصل بينهم طريق ومن ثم مباني سكنية، وتوصلت المحكمة في حيثيات قرارها أمس إلى عدم وجود بينات كافية لإدانة المتهمين بموجب أحكام المادة «031» من القانون الجنائي والمتعلقة بالقتل العمد، وعزت ذلك إلى أن المتهم الثاني والذي ضبطت بحوزته السكين المعروضات بمنزل بمنطقة سكن عشوائي قبالة مكان الحادث، أنكر ملكيته للسكين، وأن التحريات لم تثبت ما إذا كانت السكين تحتوي على دماء بشرية خاصة بالمجني عليه، وأشارت إلى أن السكين المعروضات لم يتم إرسالها للمعامل الجنائية.