أكدت المنسقية العامة لقوات الدفاع الشعبي أن (89) فقط من منسوبي القوات النظامية صدّ الهجوم الغاشم لجيش دولة الجنوب المسنود بمتمردي العدل والمساواة على منطقة هجليج الأسبوع الماضي. وقال نائب المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي ومنسق الخدمة المدنية عمر محجوب أمس في نفرة الردع الكبرى التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، قال إن المعارك في تلودي ما زالت دائرة، كاشفاً عن مشاركة المتمرد عبدالعزيز الحلو في قيادة تلك المعارك كمحاولة للانتقام لما حدث في هجليج، جازماً بأن القوات النظامية والمجاهدين سيردون الأعداء على أعقابهم، مشيراً إلى أن الحرب صارت مفروضة عليهم وسيخوضونها. ولفت محجوب إلى أن ولاية الخرطوم احتسبت خلال المعارك الأخيرة عدداً من الشهداء، والجرحى الذين تتم معالجتهم حالياً بالمستشفيات. من جانبه أكد وزير التربية والتعليم بالخرطوم د. يحى صالح مكوار جاهزية وزارته للانخراط في نفرة الردع الكبرى تحت قيادة اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار، مشيراً إلى استجابة منسوبي وزارته الفورية لقرار رئيس الجمهورية بإعلان التعبئة العامة. وأكد مكوار خلال نفرة الأمس وقوفهم مع القوات المسلحة في خندق واحد للزود عن البلاد وترابها داعياً منسوبي وزارته للانخراط في صفوف قوات الدفاع الشعبي، مناشداً جميع الساسة إلى أهمية الوقوف من أجل الوطن بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم الحزبية لرفعة السودان والدفاع عن شرف وعرض البلاد. وقال مكوار: نقف اليوم من أجل الوطن والدفاع عنه في وجه كل من يتعرض لأرضه بالغدر ولمن يضمر لأهله الشر، واستنكر مكوار الهجوم الذي شنته قوات الجيش الشعبي مؤخراً على منطقة هجليج مشيراً بصمود وبسالة القوات المسلحة وتصديها للهجوم، لافتاً إلى أن دعم دولة الجنوب للحركات المتمردة لن يفضي إلى علاقات سلام بين الدولتين الجارتين داعياً دولة الجنوب إلى ضرورة مراعاة حقوق الجوار والاحتكام إلى صوت العقل والعودة إلى طاولة التفاوض لمصلحة البلدين.