*لقد لاحظنا أن كلمة رمد يطلقها البعض على أي التهاب في العين مهما كان السبب في حدوث هذا الالتهاب. *الرمد الربيعي هو أحد أنواع الحساسية التي تصيب العين وخاصة الغشاء الذي يغطي بياض العين والجفنين من الداخل، مما ينتج عنه انتفاخ العين واحمرارها وزيادة تدفق الدموع، بالإضافة لحدوث ألم مصحوب بحكة في أغلب الحالات. *وأكثر الأشخاص عرضة له هم سكان المناطق الحارة، وقد تكثر الإصابة به لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الوراثية وعند الرجال أكثر من النساء. الأعراض: 1. من أهم الأعراض المزعجة هي حكة في العينين وإفرازات لزجة مخاطية قد تكون صفراء أو بيضاء، هذا بالإضافة للاحساس بوجود جسم غريب في العين أو حبيبات مع الاحمرار وتدفق الدمع وعدم مواجهة الأضواء الساطعة. - إن تسميته بالربيعي قد تعود للإصابة به في فصل الربيع في البلدان الأخرى ولكن طبيعة المرض التحسسية تجعله قد يكون ملازماً لأي موسم من مواسم السنة. التشخيص: أخذ التاريخ المرضي للمريض وأعراضه وكذلك عينة من الإفرازات الموجودة بالعين، بالإضافة لكل ما يراه اختصاصي أمراض العيون من فحوصات لازمة للتفريق بين الرمد الربيعي وأمراض العين الالتهابية الأخرى. العلاج: يختلف العلاج باختلاف حدة المرض، فقد تستخدم الكمادات الباردة لتخفيف الحكة والاحمرار، كما أن الابتعاد عن العوامل المسببة للحساسية واجب مثل الغبار والأبخرة وغيرها من المثيرات، وهذا بالإضافة للقطرات المضادة للحساسية في الحالات الخفيفة وتستمر لعدة أسابيع، أما الحالات المتطورة قد تتم إضافة مادة الكورتيزون في شكل قطرات ولكن هنا يجب الانتباه إلى أن استعمال مثل هذه القطرات لمدة طويلة ومن دون استشارة الطبيب قد يؤدي إلى أعراض وخيمة مثل المياه البيضاء والجلكوما وغيرها. المضاعفات: في بعض الحالات الشديدة قد يحدث ضعف للنظر نتيجة للالتهابات أو تقرحات قرنية العين. ومتعكم الله بالصحة والعافية
