استجوبت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا الغالي آدم أمس طبيباً استشارياً جراحة عامة بمستشفى النو التعليمي مثل أمهامها كشاهد دفاع في قضية المتهم بقتل زميله بسبب الخلاف على (صابون بدرة)، وكشف في إفادته عن إجرائه لعملية جراحية للمجني عليه بعد أن أحيل إلى المستشفى إثر إصابته بطعن نافذ عمقه (10) سم بسبب الإصابة بنصل حاد اخترق الأمعاء وأدى إلى إحداث نزيف داخلي بتجويف البطن وتهتك الأمعاء، وقال إنه أجرى عملية الاستكشاف للمجني عليه وتم شفط الدماء والفضلات من التجويف البطني، مبيناً أن نسبة نجاح العملية لم تزد عن 50%، وأرجع ذلك إلى حدوث مضاعفات تلت إجراءها نسبة للتسمم الذي أصاب الدم. وأفاد أن المجني عليه مصاب في موضعين أسفل البطن وفي الفخذ وأنه قام بخياطة ثلاثة جروح إصابت الأمعاء نتيجة الطعن النافذ، وذكر أن المجني عليه لقي مصرعه في اليوم الثالث من الحادث وأن أسباب الوفاة الهبوط الحاد في الدورة الدموية والتنفسية نتيجة لتلوث أدى للتسمم الدموي نتيجة الطعن النافذ، وتشير (آخر لحظة) إلى أن المجني عليه والمتهم أصدقاء وفي يوم الحادث كانا موجودين داخل منزل بغرب الحارات الثورة، وطلب المتهم من المجني عليه أن يرشده على مكان الصابون بغرض غسل ثيابه الخاصة ورفض الأخير ودارت بينهما مشاجرة وكان الاثنان مخمورين، وسدد المتهم للمجني عليه طعنة أودت بحياته لاحقاً، وحددت المحكمة جلسة في الثامن من الشهر الجاري للاستماع لأقوال آخر شهود الاتهام من شرطة مسرح الحادث. يذكر أن النيابة في وقت سابق شطبت الاتهام عن الطبيب الذي أجرى له عملية الاستكشاف والذي مثل أمام المحكمة أمس والذي وجهت له عند احالة البلاغ للمحكمة في المرة الأول تهمة بالاهمال باعتبار أنه أجرى العملية الجراحية للمجني عليه.