تجرعت فتاة تبلغ من العمر (17) عاماً كميات من صبغة الشعر السامة شارعة في الانتحار واكتشفت والدتها ارتكابها لجريمة وأسعفتها إلى الحوادث بمستشفى أم درمان التعليمي وتلقت العلاج، واتخذت الشرطة في مواجهتها إجراءات قانونية على ذمة الحادثة تحت طائلة المادة (133) من القانون الجنائي والمتعلقة بالشروع في الانتحار، ومثلت المتهمة أمس أمام محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبدالله وأكدت على واقعة تناولها لكمية من الصبغة بعد إعدادها في كوب، وأرجعت ذلك إلى نشوب خلافات بينها ووالدتها حول أنها كانت تريد الذهاب إلى منزل أسرتها أثناء ما كانت هي ووالدتها تقيمان مع شقيقتها المريضة ب(القرية)، ونفت عند استجوابها بواسطة قاضي المحكمة وجود أي أسباب أخرى دعتها إلى الإقدام على وضع حد لحياتها وإدانتها بارتكاب الجريمة، وحذرتها في الوقت نفسه بإيداعها سجن النساء في حال شروعها في الانتحار مرة أخرى. وقررت المحكمة أخيراً إخلاء سبيلها بعد أن أعلنت التوبة وعدم تكرار ما أقدمت عليه من فعل.