٭ حملت نتائج الأسبوع الماضي من الدوري الممتاز بشريات سارة ومفرحة لثلاثة أندية بعد أن مرت عليها الأسابيع الماضية ثقيلة ومثخنة بالهزائم والجراح والدموع والغضب بعد نزيف مستمر للنقاط والفرق الثلاثة هي أهلي مدني وهلال الساحل اللذين كانا يتجهان للهاوية، فعادا بهذين الانتصارين انتصار الأهلي مدني على الموردة وانتصار هلال الساحل على الأمل عطبرة، عادا الى أجواء اللعب والمنافسة وودعا كل دواعي القلق والتشاؤم وانفتحا على شارع الانتصارات، ومن بوادر الضعف إلى مظاهر القوة، أما الفريق الثالث فهو الرابطة كوستي الذي أوقف مسلسل الاخفاقات بانتصار على الافيال، وهو الانتصار الذي أعاد الامور الى نصابها ووضع الفريق على الطريق الصحيح ولم يكن تحقيقه له بالساهل بل جاء بالجهد والالتزام والقتال، وكان موقف الفريق سيكون في غاية الحرج والخطورة لولا أنه نجح في فك العقدة التي لازمته طوال الاسابيع الماضية وعاد ليسترد نغمة الانتصار بعد اسابيع من خيبة الامل. ٭ إن الفرصة مهيأة للثلاثي لاعادة خارطة طريق جديدة فالانتصار بارقة أمل لتحقيق المزيد من الانتصارات بعد ان استعادت الأندية الثلاثة حقيقة مستواها وتحرر اللاعبون من الضغوطات بفضل الانتصارات التي اعادت الثقة لنفوس اللاعبين. ٭ وانطلاقاً من هذه الحقائق فإنني اتوقع أن يجيء لقاء اليوم بين الاهلي مدني وهلال الساحل قوياً ومن العيار الثقيل، فكلاهما في قمة معنوياته وهلال الساحل يتسلح بالخبرة والاهلي بالحيوية اضافة إلى ان الأفضلية له لكونه يستدرج الهلال الى أرضه ومعقل جماهيره المتحمسة التي أثارت النتائج الماضية غضبها حتى حقق المفاجأة التي عجز عن تحقيقها بارضه، وذلك باقتناص نقاط الموردة. وبعد أن استيقظت هذه الفرق الثلاثة من سبات عميق أتوقع أن تبذل كل ما في وسعها من اجل تحقيق طموحات عشاقها ومسؤوليها، والممتاز بدأ يتجه بالفعل إلى مزيد الإثارة والمفاجآت.