أقر الاتحاد العام لنقابات عمال السودان بضعف قانون الصحة والسلامة المهنية الذي أكد أنه لا يحمي العاملين.. وأرجع محمد عيدروس نائب رئيس الاتحاد أسباب تدهور السلامة المهنية في مؤسسات الدولة لعدم توفر الكادر المؤهل ومعدات ومعينات العمل، وطالب خلال حديثه في ندوة الصحة والسلامة المهنية- في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية الذي يصادف اليوم- بضرورة تغيير القانون الذي أكد أن قصوره يأتي من عدم اهتمامه بالتدريب، داعياً لضرورة الاهتمام بالقطاع غير المنظم.. مشيراً لإهماله من قبل المؤسسة المعنية بالسلامة، منبهاً لخطورة الاكتشافات البترولية والمعدنية على حياة العاملين. من جانبه أكد فتح الله عبد القادر أمين علاقات العمل بالاتحاد أن تهيئة الظروف للعامل أفضل من رفع الشعارات.. مبيناً أن قضايا سلامة العاملين من أهم موجهات عمل الاتحاد.. مشيراً إلى أن منظمة العمل الدولية اعتمد خلال العام 2007م «188» اتفاقية خصصت منها «46» اتفاقية لقضايا السلامة والصحة المهنية، وإصابات العمل، والتعويضات، اي أن إصابة العمل والتعويضات استحوذت على 8.40% من جملة اتفاقياتها. وفي السياق أوضح بكري يوسف الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل أن كل القوانين تحمل نصوصاً واضحة في مجال الصحة المهنية، مبيناً اهتمام الاتحاد بهذه القضية التي تعتبر أساسية، خاصة وأن أمن وسلامة العمال تُعد واحدة من مقومات النهضة الاقتصادية بالبلاد. مؤكداً أن ما حدث في هجليج من تلوث لبيئة العمل يعتبر عملاً اجرامياً يتناقض مع السلامة والصحة المهنية. من جهتها أكدت هانم برهان الدين مدير الإدارة العامة للسلامة والصحة المهنية بوزارة العمل.. سعي وزارتها لحماية العاملين، وذلك من خلال التأسيس لنظام وطني للصحة والسلامة المهنية، متعهدة بإنفاذ كل التوصيات التي تخرج بها الورشة.