أعلنت وزارة الصحة الاتحادية القضاء على مرض عمى الأنهار نهائياً خاصة في بؤرة أبو حمد، في وقت كشفت فيه عن إيقاف توزيع عقار «الميكتزان» في هذه البؤرة والتحول مباشرة إلى التقصي الوبائي لما بعد العلاج طبقاً لموجهات الصحة العامة، وقال الخير النور المبارك وزير الدولة بالوزارة في مؤتمر صحفي أمس ببرج الفاتح الذي خصص لإعلان السودان خالي من عمى الأنهار، إن المرض ينتشر عالمياً في وسط وجنوب أمريكا وفي «30» دولة أفريقية خاصة المناطق المدارية والاستوائية، كاشفاً أن «120» مليون شخص مهددون بالإصابة، وحوالي «270» ألف مصابون بالعمى، فضلاً عن «500» ألف آخرين يعانون من عجز في الإبصار، وقال هناك أربع مناطق في السودان ينتشر فيها المرض وهي بؤرة الردوم بنسبة 65%، وبؤرة خور يابوس 40%، وبؤرة القلابات 60% وبؤرة أبو حمد 37%، وأوضح أن مسببات المرض التهاب ناتج عن وجود اليرقات الميتة داخل العين يتحول إلى عتامة تؤدي إلى العمى الكلي في حال عدم العلاج. من جانبه أكد د. كمال هاشم مدير البرنامج القومي لمكافحة العمى بوزارة الصحة الاتحادية، خلو أبو حمد تماماً من المرض، مشيراً إلى أنهم بصدد إجراء محاولات مكثفة للقضاء على البؤر والعلاج متوفر ومجاناً، مضيفاً أن الوقاية تتم من تجنب المناطق التي توجد بها الذبابة السوداء التي تعمل على نقل المرض خاصة في المناطق الزراعية.