عندما أعزف يا قلبي الأناشيد القديمه..ويطل الفجر يا قلبي على أجنحة غيمه ..سأغني آخر المقطع في الأرض الحبيبه..وللأرض الحبيبة السودان غنى وصدح كأروع ما يكون وحين تكون الفكرة وطن والوطن إنتماء.. تكون الأغنيات رسول الدواخل المفعمات بالروح الوطنية وتكون جسر التواصل والنسيج على منوال حب التراب والذود عنه وترسم المعاني في صفات الشعوب وثقافاتها.. هذا بمجمله حمتله أغنيات الفنان عبد الكريم الكابلي في معاني التراث والجمال والإهتمام بالقديم تواصلاً مع الحديث لإبراز القيم الجمالية والاجتماعية.. بالنادي العائلي في أمسية رائعة برعاية شركة زين حفها الحضور الأنيق الذي تقدمه الإمام الصادق المهدي والدكتور محمد عوض البارودي، رئيس المجلس الأعلى للثقافة والاعلام ولاية الخرطوم وعدد كبير من الاعلاميين والمهتمين بالتراث السوداني الاستاذة ميادة حسب الرسول ممثلة شركة زين الأستاذة سارة أبو، الاستاذ عمر قدور. جاءت الأمسية تحت عنوان الأغنية الوطنية والحماسية في التراث السوداني فقدم الفنان الكابلي سفير النوايا الحسنة، محاضرة قيمة عن ضرورة المحافظة على تراث الأغنيات وتواصل الأجيال وقال ان التراث يستمد اهميته من التجارب ويكبر في ذاكرة الشعوب وانه قد بدأ الحديث عن التراث منذ عام 1960 وأشار الى أن التراث هو التجربة التي نستمد منها الأشياء ونسقطها على الحاضر الذي يبصرنا للمستقبل وأبدى جزعه من عدم الاهتمام بالتراث ودعا الى مزيد من الاهتمام من الجميع وأن القضية ممتدة والتراث وصلاً للحاضر. من جانبه أكد الصادق المهدي علو كعب الكابلي في مجال الغناء للتراث وأشار الى أنه شخصياً اهتم بالتراث في الاطار السياسي واستطقه عبر ادخاله في المواقف السياسية لترسيخ هذه المفاهيم التراثية في ذاكرة الأجيال وصف الشعب السوداني بالنقي والسمح والمتواضع وقال ان «هدمو مترب.. وقلبو نضيف».. دكتور البارودي وصف الليلة بالرائعة والتي غنى فيها الكابلي آسيا وأفريقيا وقال انها تعبر عن آمال كبيرة لأمة عظيمة وانه شعر بالعظمة لقوة كلماتها ووطنيتها وان الكابلي قامة فنية لا تقل عن القامات العربية الفنية وقال انه يشعر بالاطمئنان على مستقبل الاجيال بوجود هؤلاء المبدعين الكابلي غنى في ليلة التراث وألهب حماس الحضور بأغنيات.. خال فاطمة، الحسن صاقعة النجم، وشن اسوي.. والزول السمح وختمها كان بجيك للناس.. وكان حب الجمهور أكثر وأجمل وأروع.