تصاعدت وتيرة الخلافات بين قيادات الجيش الشعبي وأبناء جبال النوبة من العسكريين والسياسيين على خلفية عملية تصفية النقيب «كومى أنجلو» ابن أخت المتمرد العقيد جقود مكوار.وكشفت مصادر مطلعة من أبناء النوبة عن لقاء موسع عقده رئيس دولة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت مع عدد من أبناء النوبة من العسكريين والسياسيين هددهم خلاله بعدم التسامح مع كل من يحاول استغلال حادثة اغتيال «كومى أنجلو» للخروج على الحكومة والجيش الشعبي، مقللاً من الحادثة واعتبرها فردية وتصرفاً شخصياً، مشدداً على أهمية مراعاة العلاقات التاريخية التي تربط بين أبناء جبال النوبة والجنوبيين بصفة عامة.وأكدت المصادر أن قيادات سياسية بارزة للنوبة قاطعت الاجتماع باعتبار أن رئيس دولة الجنوب يقوم فقط بما أسمته محاولة «إيجاد الأعذار»، خاصة بعد أن كشفت بعض القيادات لسلفاكير أن عملية تصفية أنجلو تمت بتعليمات مباشرة من تعبان دينق مهددين بأن هذه القضية ستكون هى الفاصلة في علاقة كافة أبناء النوبة بالجيش الشعبي، وقالت المصادر: «سلفاكير يكذب وقياداته الميدانية تسعى لتصفية وجودنا بالجنوب وتستخدمنا وقوداً للحرب فقط».