ما زالت كثير من المجتمعات تعاني التخلف والجهل وتحجر العاطفة... وازدراء النعم، لا بل حتى وانعدام الفطرة والإنسانية، كيف لا وقد ورد في الخبر أن «أباً» يضرب ويقتل طفلته الصغيرة، لأنه يريد مولوداً ذكراً...! وصورة مؤثرة أخرى لفتاة اسمها «فلك» عانت من حروق وكدمات في مختلف أنحاء جسدها الصغير حتى الموت، وأيضاً الفاعل «الوائد» وليس الوالد، والسبب أنه كان يرغب في مولود «ذكر » طيب «يا فالح» مالك ما جبت «ذكر» إذا كان الاختيار على مزاجك المعتل المريض.. ثم أنت المسؤول عن نوع الجنين، ألا يفترض بك أن تقتل نفسك، لأنك عجزت أن تنجب ذكراً مثلك أصم وأبكم..أعمى وأخرق؟؟!! إن بعض المجتمعات الفقيرة التي يتفشى فيها المرض والجهل، لا ترى في انجاب الإناث عيباً، كما هو الحال في بعض مدن الهند والباكستان وأفغانستان، وترى في «الولد» القوة والقدرة على العمل والكسب، وأن البنت جالبة للعار مبددة للمكاسب... والحمد لله أننا نعيش في مجتمع مسلم واعٍ يؤمن بأن الله وحده الذي «يهب لمن يشاء الإناث ويهب لمن يشاء الذكور ، نحن في مجتمع يحسن التقييم،ويعترف بدور «المرأة» المشاركة الفعالة في كل المجالات..! إن البنات نعمة وفي كثير من الأحيان أكثر مسؤولية ونفعاً من الولد،نحمد الله دائماً أن جعلنا مسلمين، فإن الإسلام الذي تزدريه الديانات الأخرى،وترى فيه قمع وقهر هو الدين الوحيد الذي كفل للمرأة حقوقها وحفظ لها كرامتها وإنسانيتها...! زاوية أخيرة: قال «صلى الله عليه وسلم» في حجة الوداع «أيها الناس إن لكم على نسائكم حق ولهن عليكم حق، فاستوصوا بهم خيراً، فإنهن عندكم عوان «أسيرات» لا يملكن لأنفسهن شيئاً «ولكن هل يسمع الصم الدعاء»؟؟