من أطرف حكايات الإنفصال بين الأحبة والأزواج أن رجلا أمريكيا أصيب بشاكوش في عقله فبعد أن هجرته حبيبته ، حاول في إستماتة إستعادة كلب كان أهداه لتك الحبيبة ، غير أن البنت اللئيمة أخذت الكلب معها وقالت يا فكيك ، لكن الرجل لم يستسلم وبدأ في مقضاة حبيبته من أجل حضانة الكلب ، لدرجة إنه أنفق نحو 60 ألف دولار ورقة تنطح الأخرى من أجل إستعادة الكلب ناكليز وهذا إسمه ، يخيبك راجل . قصة الرجل المعتوه الذي أنفق تحويشة عمره من أجل إستعادة كلب تذكرني بقصص طريفة تتمثل في إقامة العديد من النساء حفلات ممنجهة بمناسبة طلاقهن والفكاك من ازواجهن وقد شهدت بعض بلدان الخليج حفلات خمسة نجوم لنسوة مطلقات جرى خلالها تبادل عبارات التهاني بمناسبة الإنعتاق من رجال من فئة فظ أفندي باشا المفتري ، بعودة إلى ظاهرة إحتفال النساء بالطلاق في بعض دول الخليج نجد أن الحريم المخلوعات أو المطلقات في مثل هذه الحالات لهن الحق في إطلاق مثل هذه الإحتفاليات الجميلة خاصة إذا كان الرجل من النوعية التي تنطبق عليها مواصفة راجل يستحق الرمي من الشباك ، ويضرب ضرب الفيلة بشبشب الهنا . عموما طالما أن معظم الرجال السودانيين يمتلكون كميات وافرة من الشراسة ويعانون من فيروس نقص المناعة في التعامل مع المرأة ويمتازون ب ( الطراريم ) المعتبرة على شاكلة العبد لله ، فإن المطلقات السودانيات من أزواج ملاعيين يحق للواحدة بعد أن تتنفس الصعداء أن إقامة حفلة معتبرة وإحضار أجعص فنان أو فنانة لإحياء المناسبة ، ولابأس ان يتطوع واحد من سمكرجية الشعر العشوائي لكتابة نص عن أفراح المطلقات والمعلقات ، على فكرة نحن ما زلنا نعاني من انيميا الإحصائيات الخاصة بالمطلقات ، كم نحن في حاجة إلى خارطة تبين آثار تغيرات الحياة وركضها في زديادة حالات أبغض الحلال إلى الله ، فضلا عن دراسة التداعيات المرتبطة بالطلاق على الحراك الإجتماعي لدينا . في مصر كشف الجهاز المركزي للتعبئة أن هذا البلد يحتل قائمة الدول العربية في حالات الطلاق بإمتياز ، فيما إحتلت الأردن المرتبة الثانية بجدارة ، وجاء في الدراسة أن مصر تشهد سنويا تفكك نحو 100 ألف أسرة بسبب الطلاق ، وأتصور أن حالات الطلاق إزدادت بعد الثورة في مصر ، لأن الثورات الشعبية تولد الثورات على الزوجات وقس على ذلك أسأل بصراحة هل لدينا إحصائيات عن حالات الطلاق ، والتداعيات والآثار المرتبطة بها ، أتصور أن حالات الطلاق بنت الذين ستظل معلقة وتجلس على كرسي الصمت نظرا لأننا نعاني من متلازمة غياب الحس الإحصائي ، وحتى يحين موعد إيجاد وسيلة لإحصاء عدد المطلقات ، تعالوا نرفع عقيرتنا بالصراخ لعل الوطن يطلق الحالة المزرية التي تتلبسه مثل الجني الكافر .