أصدرت محكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة مولانا عز الدين عبد الماجد أمس حكماً بالسجن (5) سنوات في مواجهة المتهم بقتل صديقه بدفعه على حافة سرير داخل منزله بأمبدة ود البشير على إثر مشاجرة نشبت بينهما بسبب أن المتهم اعترض على أن المجني عليه أدخل يده في جيبه عندما كان نائماً بغرض الحصول منه على مبلغ (01) جنيهات ليتمكن من شراء زجاجة خمر، وطالب المتهم المجني عليه في تلك الأثناء بأن يخبره أولاً بأنه يريد مبلغاً من المال قبل أن يدخل يده في جيبه، ووقع بين الطرفين اشتباك بالأيدي بحسب التحقيقات دفع على إثره المتهم صديقه على الأرض واصطدم قبل ذلك بحافة السرير داخل الغرفة التي كانا يتواجدان بداخلها، وخرج المتهم على إثر ذلك من منزل المجني عليه ولم يعد إليه مرة أخرى إلى أن تم اكتشاف الجريمة من قبل أحد الأفراد الذين يسكنون في منزل مجاور لمنزل المجني عليه عندما وجد البوابة الخارجية شبه مفتوحة وعند توغله إلى الداخل عثر على المجني عليه مستلقياً على الأرض جثة هامدة وبدت عليها آثار التحلل والتعفن، وأبلغ إبان ذلك الشرطة التي اتخذت كافة الإجراءات الفنية اللازمة بمكان الحادث وأحالت جثة القتيل إلى المشرحة التي أعلنت في تقريرها الصادر لاحقاً أن أسباب الوفاة ناتجة عن الإصابة بجسم صلب في مؤخرة الرأس، وقادت التحقيقات أيضاً إلى أن المجني عليه أشهر ابتداءً السكين في وجه المتهم واعتدى عليه بها مما أدى إلى إصابته ببعض الجروح مما دعا الأخير إلى أن يدفعه عنه بعيداً ويغادر المكان، وتوصلت المحكمة بعد إحالة ملف التحريات إليها والنظر في الدعوى إلى إدانة المتهم تحت طائلة المادة (131) من القانون الجنائي والمتعلقة بالقتل شبه العمد، وأكدت في حيثيات قرارها على عدم وجود قصد جنائي لدى المتهم عند ارتكابه الجريمة وأنه في ذاك الوقت كان في حالة دفاع شرعي عن نفسه باعتبار أنه كان نائماً وتعرض لرهبة والخوف أثناء ما أدخل المجني عليه يده في جيبه للاستحواذ على المال، وأشارت إلى عدم توافر الركن المعنوي في ارتكاب الجريمة لدى المتهم والمتمثل في القصد الجنائي، وأمرت في قرارها الصادر المدان بدفع الدية الكاملة والبالغة (04) ألف جنيه لأولياء دم القتيل، على أن تحصل بالطريق المدني، وأوقعت عليه في الوقت نفسه عقوبة الجلد (04) جلدة لجريمة السكر والتي أثبتتها التحقيقات وأقوال المدان نفسه بأنه والقتيل صديقه وآخرين كانوا يتعاقرون الخمر بمنزل الثاني في عطلة عيد الأضحية الماضي عندما كانت زوجته وأبناؤه يمضون الاحتفال بالعيد خارج ولاية الخرطوم.