٭ اهتزت قلوب الرياضيين في الأسبوع الماضي للخبر الفاجعة بفقد الفريق الطيب عبد الرحمن مختار لابنه محمد في حادث الحركة المشؤوم الذي راح ضحيته الفنان نادر خضر وبعض أفراد فرقته، ويجيء رحيل محمد وألم الفراق على شقيقه الأكبر خالد لا زال حبيس الصدور رغم مضي أكثر من ثلاث سنوات على وفاته. ٭ ولأن الراحل محمد مثل والده جبل على الوفاء فقد كان بالإصرار كله أن يسافر الى مدينة شندي ليشارك احد اصدقائه أفراحه بزواجه على خلفية مشاركته له افراحه بالخرطوم، ولأن مهندس برمجة الحاسوب الراحل محمد يرتبط بعلاقة صداقة حميمة مع الفنان الراحل نادر خضر حدث الاتصال وحدث اللقاء فحملهم محمد في عربة والده وترك نادر بقية فرقته في عربتهم فكان الحادث المشؤوم. ٭ كان الراحل على موعد مع السفر لأبوظبي بحكم عمله في تجارة الحاسوب ولكن تخططون وتضحك الأقدار. ٭ ارتبطت بالفريق الطيب عبد الرحمن بعلاقة صداقة قوية شأني شأن الكثيرين من الرياضيين الذين أحبوا هذا الرجل نظراً للصفات العديدة التي حباه بها الله عز وجل، وفي مقدمتها أخلاقه النبيلة وروحه الحلوة وأدبه الجم وغيرته على وطنه، ضارباً أروع الأمثلة في النجاح لكل عمل تصدى له وكان طبيعياً أن تمتد العلاقة لابنائه الذين كنا نرى فيهم الامتداد الطبيعي لوالدهم. ٭ وفي ليالي مأتم ابنه محمد شهدنا أهل السودان يتقاطرون من كل حدب وصوب لمنزله تأكيداً لمكانته الرفيعة. ٭ لقد حاولنا جميعاً أن نخفف من هول الصدمة على صديقنا الفريق فشعرنا بأن الحزن يكسو وجهه فدارينا دموعنا عنه متألمين لجرحه. ٭ إن حزننا كبير في فقد الفريق الطيب لفلذة كبده ولا نقول إلا ما يرضي الله ولعل في ولديه المسندين مهند ومعتز والبنتين الباكيات الدامعات سلافة وسارة وفي صغيري الفقيد محمد فهم جميعاً جزء من العزاء.. آملين من الله أن يلهم الفريق الطيب الصبر أما محمداً فمثواه الجنة بإذن الله .