... نعم (ابن الوز عوام)، هذه المقولة تجسدت عبر مئات السنين وبمناسبة هذه المقولة التقت (آخر لحظة) بالأستاذ عادل بابكر حامد ابن رجل الأعمال الشهير (ود الجبل) وتلمسنا أن الابن لم يخرج عن عباءة والده في مجال التجارة التقليدية بالكامل، فقد اتجه إلى مجال الدعاية والإعلام وهو مجال لا يخلو بالطبع من العمل التجاري وإن اتخذ منحى آخر... تحدث عادل ود الجبل عن سبب اختياره لهذا المجال وعن اهتماماته الأخرى في مجال الرياضة والفن والظواهر السالبة التي لفتت نظره بين الشباب من الجنسين، خاصة في مجال الأزياء.. فإلى حديث عادل: يقول الأستاذ عادل عن الحالة الاجتماعية إنه متزوج وأب لستة أطفال وإنه عمل مع والده منذ الصغر في التجارة ومن ثم انتقل إلى مجال الدعاية والإعلام، حيث أسس شركة بإحدى أحياء الخرطوم باسم (سجود)... وسجود اسم لإحدى بناته. ويعزي اتجاهه لمجال الدعاية والإعلام لزيارة قام بها عام 1997م إلى كوريا، حيث لفت نظره أن الدعاية والإعلام تمثل رأس الرمح في جميع المجالات ومن ثم قرر أن يخوض التجربة وكانت البداية بشراء ماكينة طباعة بقيمة 49 ألف دولار وكانت نقطة تحول من التجارة التقليدية إلى مجال آخر رغم أن الكثيرين كانوا يحاولون إثناءه عن هذا المجال، ويضيف عادل أن مجال الدعاية والإعلام وطد علاقاته مع الوسط الإعلامي خاصة، وفتح له آفاقاً مع الكثير من المؤسسات والجهات المختلفة. لا ينسى عادل دور الخبرة التي اكتسبها بالعمل في مجال التجارة مع والده بابكر ود الجبل، الأمر الذي ساعده في اتساع رقعة عمله التجاري لتشمل عدداً من الولايات إلى جانب العاصمة. يقول عادل توجد في الخرطوم الآن 371 شركة للدعاية والإعلام وهناك كثير من الشركات التي لها تاريخ عريق في هذا المجال. الرياضة في حياتي.. أمارسها منذ الصغر ولديّ اهتمامات في مجال الملاكمة والكاراتيه ونلت العديد من الميداليات ولديّ مشاركات في العديد من الأندية وأنا هلالابي رقم واحد وأحب مشاهدة لعبة المصارعة والملاكمة خلال القنوات لما فيها من إثارة وتشويق، وكذلك أتابع المنافسات الرياضية العالمية في مجالات كرة القدم الأفريقية والعربية والأوروبية. وفي مجال الغناء والطرب أعشق الأغاني الحماسية فهي تحرك القلوب وتلهب المشاعر وأحب الاستماع لحسين شندي واللحو والراحل خلف الله حمد، وكل هؤلاء يغنون أغاني الحماسة والفروسية... ومن الأصوات الأخرى استمع لجمال فرفور وياسر تمتام وعاصم البنا ولديّ علاقات جيدة بالوسط الفني. معظم دول العالم زرتها، إلا أن مدن السودان تجد فيها جمال الطبيعة وجمال وطيبة أهلها. من الأشياء التي لا يعرفها الناس عني أنني منذ صغري تعلمت الطهي وكنت أساعد والدتي في المطبخ وأعد الشاي للضيوف وتعلمت حتى (عواسة الكسرة وآبري رمضان) هل تصدقون ذلك؟.. كما أنني أحب أن أعمل أي حاجة بنفسي مثل غسيل عربتي وتغيير اللساتك وإصلاح الأعطال التي تطرأ على العربة وأحرص كذلك على زيارة المستشفيات كل أسبوع ومساعدة المرضى وأمر كل صباح بالمقابر للتذكرة وأن الدنيا فانية.. والدنيا طبيعتها يوم فرح ويوم كره. أنا أنتمي للطريقة السمانية وكذلك معظم أهالي جبل أولياء يحبون الطرق الصوفية.. وأنا محب للمديح واستغرب لدخول الآلات الموسيقية عليه واعتقد أنها ظاهرة غريبة وسالبة في رأيي. نعم أنا مشهور بحبي للتغيير، فأنا أعمل على تغيير موبايلي وعربتي وكثير من الأشياء التي تخصني، لأن طبيعة الحياة تتطلب ذلك مواكبة للعصر. تعلمت بعض اللغات العالمية مما سهل مهامي التجارية عند السفر خارج السودان. وأتمنى لو أقامت (آخر لحظة) منتدى بمشاركة الجهات المعنية لتناول ظاهرة المظهر العام وأنا على استعداد للمشاركة في هذا المنتدى.