من بركات هذا الشهر علينا التسامح وعدم رد الاساءة مهما حدث، وكلمة اللهم اني صائم ياريت لو أننا نتذكرها بعد هذا الشهر الكريم حتى نحفظ انفسنا من الانفعال ويكون ردنا لمن أساء إلينا (الله يسامحك) لقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم الغضب فقال (لاتغضب وكررها مرارًا لا تغضب رواه البخاري ثبت علمياً ان الغضب كصورة من صور الانفعال النفسي له مضار عديدة على صحة الانسان منها: يعمل تأثير الغضب على قلب الانسان فيزيد من عدد مرات انقباضه في الدقيقة الواحدة فيضاعف بذلك كمية الدماء التي يدفعها القلب أو التي تخرج منه الأوعية الدموية مع كل واحدة من هذه النبضات وبالتالي يعمل على اجهاد القلب وقد لوحظ أن الانسان الذي اعتاد على الغضب يصاب بارتفاع ضغط الدم حيث أن القلب في هذه الحالة يضطر الى أن يدفع كمية من الدماء الزائدة .. -لوحظ أيضاً أن الغضب يؤدي الى تصلب الشرايين الدقيقة ويفقدها مرونتها وقدرتها على الاتساع وبذلك لا تستطيع أن تسمح بمرور كمية الدماء الزائدة التي يدفعها القلب المنفعل الزعلان. هناك نوعان من الغضب الصريح والغضب المكبوت وكان يعتقد في الماضي ان الغضب المكبوت فقط هو الذي يسبب الاضرار الصحية وكثيرًا ما نسمع بعضهم يقول لا تكتم الغضب «نفس عن نفسك »حتى لا تمرض ولن اثبت العلماء أن الغضب سواء كان مكبوتاً أو صريحاً له نفس الأثر في إحداث الأمراض هذا بخلاف الآثار النفسية للغضب، وكذلك الاجتماعية من زعزعة الترابط بين الناس وآثارة الفتن والضغائن قد يؤدي الغضب لاصابة الانسان بالأزمات القلبية الحادة القاتلة -أثبتت دراسة أمريكية أيضاً أن حالات الغضب تؤثر على جهاز المناعة مما يؤدي بمرورالوقت للاصابة بالأمراض السرطانية والله أعلم -يؤدي الغضب الى افراز بعض العصارات المعدية وبالتالي قد تؤدي الى ظهور أعراض تشبه أعراض القرحة ومشاكل عامة في الجهاز الهضمي -يؤثر الغضب على التيارات الكهربائية الدماغية وقد يؤدي الى الاصابة ببعض الأمراض العقلية -الغضب من أسوأ الطباع لأنه في دقائق قد يدمر أي شئ أمامه من غير تفكير ولا تريث وصايا للتغلب على الغضب اذا انتابك شعور بالغضب فلا تتكلم واحسب حتى الرقم عشرة وتوضأ ثم تنفس بعمق. تذكر الأضرار والفوائد التي يمكن أن تحصل عليها من الغضب، وتذكر أن أجر من كظم غيظه كبير وهل يستحق الأمر كله هذا الغضب، وحاول ان تضع مبررات للأمور لأنه قد يكون هناك شئ لا تعلمه. ابتسم وقل سامحك الله وليكن غضبنا فيما يمس ديننا الحنيف فقط وان نعيش حياتنا كما هي وان نحاول أن نطورها على قدر ما نستطيع -ابتعد عن الأشخاص الذين يستطيعون أن يثيروا غضبك حتى ولو بغرض الدعابة- عليك أن تعلم ان الغضب يعيق تفكيرك ويمنعك من التصرف السليم السريع وانه كلما طالت فترة هدوئك وسيطرتك على نفسك تتصرف تصرفاً سليماً- اقنع نفسك ألا احد يستطيع أن يثير غضبك أو انك الوحيد القادر على السيطرة على نفسك ومشاعرك فلا تتنازل عن هذا الحق للآخرين- تذكر ان الغضب عاطفي لايمكن تناسيه كليا ولكن فلنحاول أن نتحكم فيه. وأخيرا تعود الاسترخاء والتعامل بالمنطق وحاول حل المشاكل إن وجدت ولا تتهرب منها وتعود الانصات لما يقوله الأشخاص الآخرين والتفكير جيدًا قبل الرد وتمتع بروح الدعابة حاول تغيير البيئة وتجنب الوقت غير المناسب لاثارة النقاش.