طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون دولتي السودان وجنوب السودان ببذل أقصى الجهد للتوصل لاتفاق حول القضايا العالقة المتمثلة في الحدود وتقاسم عائدات النفط في أقرب وقت، وقالت في تصريحات صحفية خلال زيارة قامت بها لجوبا هي الأولى منذ انفصال الجنوب قبل عام عقب لقائها سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب ووزير خارجيتها نيال دينق نيال لا بد من إنهاء النزاع الذي جعل البلدين على شفا الحرب، داعية الخرطوموجوبا للقبول ب«التسويات» لحل الخلافات التي توتر العلاقة بينهما، مضيفة أن البلدين المتجاورين مترابطان، لافتة النظر إلى أن وعود الازدهار ترتكز على آفاق السلام لأننا في لحظة حساسة ونحن بحاجة إلى جعل هذه الموارد النفطية تتدفق مجدداً. وتعهدت بمواصلة دعم الدولة الوليدة التي ساندتها طوال المحادثات مع السودان التي زدت لانفصاله، فيما قال وزير خارجية الجنوب نيال دينق إن جوبا قدمت عرضاً سخياً للسودان بدفع رسوم أكبر مقابل نقل النفط ومبلغ 2.3 مليار دولار لتعويضها عن النفط المفقود وأبان نأمل أن يتمكن المجتمع الدولي مع القيادة الأمريكية من إقناع السودان بقبول هذا العرض. ووصلت كلنتون أمس الجمعة جوبا قادمة من يوغندا في أول زيارة لها لهذه البلاد في إطار جولتها الأفريقية التي تشمل أيضاً السنغال وكينيا وملاوي وتنتهي في جنوب أفريقيا. وكان مسؤول امريكي كبير يرافق كلنتون في جولتها قال لرويتز الخميس الماضي تعليقاًَ على جدول مباحثاتها في جوبا إن واشنطون تريد من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير والرئيس السوداني عمر البشير الاجتماع بشكل عاجل وعلى نحو متواصل حتى يتم حل كل القضايا العالقة بين البلدين وأشار المسؤول إلى أن الدولتين في دوامة التراجع الاقتصادي نتيجة للخلافات السياسية الحادة بينهما.