وصفت القوى السياسية المعارضة حديث دولة جنول السودان عن تعب الحركة الشعبية قطاع الشمال عن الحرب وإبدائها الجاهزية للتوسط بينهم وحكومة السودان للتوصل لاتفاق بالتكتيك الجديد والمخطط الهادف لتحقيق أجندتها الخاصة، وحذرت في ذات الوقت من مغبة تجزئة حلول القضايا الخلافية التي ما زالت عالقة مع دولة الجنوب، مشددة على ضرورة التوصل لاتفاق شامل بشأن الملفات العالقة داعية الأطراف للابتعاد عن التكتيكات والتفاوض بجدية لقطع الطريق أمام تجدد الحروب والمواجهات العسكرية التي خلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، لافتة النظر إلى أن عدم حسم الملفات العالقة يعطل الكثير من المشروعات، ورهنت التوصل لاتفاق مع قطاع الشمال بحسم الملفات العالقة مع الجنوب لأن قطاع الشمال ضيعة جنوبية، وقال د. أبو الحسن فرح القيادي بالحزب الاتحادي الأصل في تصريح ل(آخر لحظة) أمس إن التوصل لاتفاق مع الحركة الشعبية قطاع الشمال مرهون برغبة وجدية الأطراف، وأبان أن حديث جوبا عن التوسط بين القطاع والخرطوم ليس جديداً وأن المفاوضات التي دارت بين الجانبين حول الأوضاع الإنسانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان تمت بموافقة حكومة الجنوب، ونبه لأهمية حسم كل الملفات والابتعاد عن تجزئتها منادياً بأهمية أن تكون الحلول للقضايا الوطنية قومياً لأن الحرب ليست في مصلحة أي طرف.من جانبه رهن علي الريح السنهوري أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي قطر السودان التوصل لاتفاق مع قطاع الشمال بالاتفاق مع الجنوب حول كافة الملفات العالقة، وقال إن قطاع الشمال أحد الكروت التي تستخدمها حكومة الجنوب في مواجهة الشمال لتحقيق أهدافها. وفي السياق ذاته اعتبر رشاد الدين دوليب الأمين العام لحزب العدالة حديث الدكتور لوكا بيونق عن تعب قطاع الشمال من الحرب وجاهزية حكومته للتوسط بينهم وحكومة الشمال تكتيكاً سياسياً وقال لو كانت حكومة الجنوب جادة فيما تقول، كان عليها أن تطلق سراح تلفون كوكو المعتقل في سجونها لتعطي مؤشراً لجديتها، وأوضح دوليب أن حكومة الجنوب لديها أجندة خاصة في ولاية جنوب كردفان لأنها ولاية إستراتيجية.