طالب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بإهدار دم كل من أساء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن علماء الأمة وأحبارها أجمعوا على ذلك وبالتالي فنحن لا نرى بغير ما قال به أهل العلم بأن كل من شارك في هذا العمل وثبتت مشاركته القطعية في الفيلم المسيء للرسول الكريم فهو مهدر الدم وجب على أي مسلم استطاع الوصول إليه أن يقتله ويسفك دمه على أن لا يتعدى هذا الأمر إلى غيره، وقال الحزب في بيان له أمس حصلت (آخر لحظة) على نسخة منه إنه يرفض بشدة الاعتداءات التي قام بها بعض المسلمين على السفارات والدبلوماسيين الغربيين، واصفاً ذلك بالانسياق وراء قوى الشر وتنفيذاً للمؤامرة التي تحاك ضد الإسلام والمشاركة مع من قام بإنتاج الفيلم في تحقيق غاياته، ونبه لأهمية عدم الانجراف مع الحشود لأن فيها ما وصفه بالمندس والعميل والخائن والمحرض والجاهل وحمّل البيان الحكومة الأمريكية وشركاءها الغربيين الجانب الأكبر من المسؤولية التي قال إن الجميع يتقاسمها بحصص متفاوتة، وقال إن الحكومات الإسلامية أيضاً تتحمل قدراً وافراً من المسؤولية لأنها تعودت أن تصلي بلسان وتغني بلسان آخر مواصلة سياسة اللعب على جميع الحبال، فهي من جهة تتملق على الغرب وتبدي له كامل الانكسار والهوان بينما داخلياً ترفع نبرة خطابها المتطرف وتدعم الجماعات التكفيرية وتلعب العواطف بالعزف على أوتار الجهاد والاستشهاد، الأمر الذي أدى لحالة من انعدام الشخصية الوطنية.