طالبت الهيئة الشعبية لنصرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالتحقيق في الأحداث التي صاحبت مسيرة الجمعة الرافضة للفيلم المسيء للإسلام والنبي الكريم التي وقعت أمام سفارتي المانيا وأمريكا بالخرطوم وأدت إلى مصرع (3) أشخاص وإصابة عدد من المواطنين إصابات مختلفة فضلاً عن الضرب والإساءات التي وجهت للرافضين للفيلم من بعض منسوبي الشرطة، لافتة النظر إلى أن الأحداث كشفت عن وجود اختراق في الأجهزة النظامية، وأشارت الهيئة إلى أنها بصدد مقابلة وزير الداخلية ومدير عام الشرطة ومدير شرطة ولاية الخرطوم لتقديم مذكرة بهذا الخصوص. وشددت على إجراء تحقيق عادل في مقتل المتظاهرين، قاطعة بأن الحادثة مقصودة، وأضافت (مافي حاجة اسمها حادث مروري)، ودعت لمعاقبة كل من شارك في هذا الجرم وجزمت بأن (دم الشهداء لن يذهب هدراً)، وقالت لابد من القصاص من القتلة الأمريكان الذين سقط برصاصهم شهيد مناصر للنبي(صلى الله عليه وسلم)، ونادت بإطلاق سراح يد المجاهدين لردع كل من يسيء للإسلام والنبي الكريم، وحذرت الهيئة الحكومة من مغبة السماح لدخول قوات(مارينز) إلى السودان بحجة حماية السفارة الأمريكيةبالخرطوم حتى لا يمارسوا أسلوب الاغتيالات ضد الجماعات الإسلامية ورؤساء الأحزاب. وقال البروفيسور ناصر السيد رئيس الهيئة في مؤتمر صحفي ظهر أمس بمباني هيئة علماء السودان إننا نطالب بتكوين لجنة تحقيق برئاسة أحد القضاة في أحداث الجمعة التي وصفها بالمؤسفة لأنها شهدت قتلاً وضرباً وإساءات، وقال هناك من يصطادون في المياه العكرة، وكشف السيد أن الهيئة قررت تكوين هيئة من المحامين للدفاع عن الشهداء والمعتقلين، مشدداً على ضرورة طرد السفير الأمريكي والدبلوماسيين الأمريكيين قبل مغادرتهم واستجوابهم وذلك لحفظ كرامة السودان، وأكد أن الهيئة مواصلة في تنظيم المسيرات ومسيرة الجمعة ليست الأولى ولا الأخيرة، وقال سوف ندعو إلى جبهة غضب تمتد لكل العالم الإسلامي.