من الواضح ان التشكيلة القيادية الجديدة للمؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم التى اعلن عنها امس قد تمت بحسابات ان تكون الغالبية فيها للشباب مع تطعيم بعدد محدود من الكبار والمتامل فيها يجد ان من حظ الكبار كان دخول كمال محمد عبد الله معتمد كررى السابق والمايوى المعروف الذى انضم الى المؤتمر الوطنى وتولى فى التشكيلة الجديدة امانه الشؤون الاجتماعية من باب انه قد برع فى هذا الجانب عندما كان فى كررى التى جاء اليها معتمداً مرتين خلال سنوات الانقاذ وهو من القياديين اصحاب اللسان (الحلو) والاجتماعيين وقد ظلت صلات التواصل بينه وبين من يعرفهم اثناء وبعد مغادرته للموقع الدستورى قوية وجاء التشكيل معه باخرين من الكبار اما الشباب فقد اعاد عبد الله شيخ ادريس الشاب الخلوق الذى عرف بتمسكه الصارم بما يؤمن به وهومن الشباب الاقوياء والنشط ين والفاعلين مثله مثل عمر باسان الذى عاد من لندن بعد ان اجرى دراساته العليا فيها ليتولى الامانة السياسية وكان قد تولى من قبل امانة الاعلام بالمؤتمر الوطنى بالخرطوم ثم انتقل لموقع المدير العام لصحيفة الرائد كما اعاد التشكيل الجديد اسماعيل مكى الذى شغل من قبل حقيبة الاقتصاد فى عهد الوالى السابق وهو من العقول الاقتصادية النيرة والقادرة على تطوير الموارد أما د.نضال عبد العزيز الذى احتفظ بموقعه فى امانه الاعلام فقد اكد بتجربته قدرته على النجاح فى هذا الجانب بذهنه المرتب وعلاقات الواسعة وجاء عبد السخى عباس لامانة الفكر والثقافة و كان يشغل نائب الامين السياسى فى التشكيل السابق وعرف عنه دينماكية الحركة والقدرة على المتابعة والفاعلية وشمل التشكيل ايضاً اصحاب تجارب امثال الماحى خلف الله فى القطاع الاقتصادى ود.امنة ضرار فى القطاع الاجتماعى والثقافى ود.نزار خالد فى السياسى وبالتالى تكون الخرطوم قد راعت ان توسع من دائرة مشاركة الشباب وبشكل لافت بينما لم تغفل عن الكبار تنفيذاً للاتجاه الذى اعلنه السيد رئيس الجمهورية بان الاتجاه للشباب سيكون الديدن فى الحكومة والحزب. رصيد الحلنقى: قالت لى احداهن اننى كلما استمعت لاغنية جميلة وسالت عن شاعرها قيل انه اسحق الحلنقى فقلت لها ان صاحب عصافير الخريف وبتتعلم من الايام والابيض ضميرك وفات الميعاد واعز الناس وعشرات الاغانى التى جعلته صاحب الرصيد الاكبر والاجمل فى مكتبه الاذاعة السودانية أكدت ان الحلنقى جدير بالاحتفاء به وبموهبته النادرة التى جعلته شاعراً لكل الاجيال فهو مثلما غنى له صالح الضى ووردى واحمد الجابرى غنى له جيل الشباب فرفور وطه سليمان وفهيمة عبد الله وصباح واخرين فهو من الشعراء اصحاب القدرات على التفاعل مع كل الاجيال ومواكبة كل العصور......فهو عندما هدد مرة الاذاعة السودانية بمنع بث اغنياته شعرت الاذاعة بمكتبتها تهتز بانسحاب اغانى كثيرة محببه للمستمعين فلجات للاتفاق معه لان الحلنقى لايمكن تجاوز اغنياته فى خارطة الاغنية السودانية ...وقد حرصت مؤخراً على التعرف على هذا الهرم عن قرب وكنت اكتشف فى كل يوم شئ مميز جديد فيه ....فالرجل حريص على ان يكون رصيده الأكبر هو حب الناس لارصيد البنوك وحريص على ان يحسب كلماته قبل ان يقولها حتى لايجرح احد ......ومهذب حد الحياء ..رجل تاثره بسمة طفل ..امد الله عمرك ايها الحلنقى الجميل لتبدع وتعطى وتمتع وتشنف الاذان بالروائع.