عالم الجن من العوالم الموجود والتي ذكر في القرآن الكريم والسيرة النبوية فهم يعيشون بيننا في المنازل والأسواق والأماكن المهجورة والصحاري وهم يتعاملون مع الإنسان بعد أن يتشكل في صورة إنسان. وتحدث ل(آخر لحظة) سائق ركشة بالخرطوم أن أحدهم ركب معه في مشوار نهاراً جهاراً بأحد الأحياء العريقة وكان يسير بسرعة معقولة وتبادل الحديث مع الراكب وعند منتصف الطريق التفت فجأة ولم يجده وكان المقعد خالياً تماماً فاخذته الدهشة والحيرة.. فصار يتعوذ ويقرأ آية الكرسي والمعوذتين، وذات الشيء حدث مع سائق تاكسي عندما استوقفته فتاة بشارع النيل بالقرب من فندق بشارع النيل وفي منتصف كبري أم درمان تفأجأ بعربة أمامه فتحت نوراً طويلاً وبعدها بثواني التفلت خلفه فم يجد الفتاة وكان المقعد خالياً تماماً وذكر صاحب التكسي أن الفتاة في غاية الجمال ولم يشم رائحة عطر جميلة في حياته مثل الذي كان يفوح منها مشيراً إلى أن العطر بقي أكثر من أسبوع ولم تزول الا بعد أن قام بغسل العربة. وللوقوف لمعرفة كيفية التعامل مع مثل هذه الأحداث التقينا بالداعية الشيخ محمد أحمد حسن الذي أفادنا بأن عالم الجن موجود في الدنيا والجن ينقسم إلى فريقين مسلم وكافر ومن الجن الكافر فرقة تسمى سحرة الجن «السعالي» وهم موجودين غالباً في الصحراء والمنازل المهجورة والأماكن البعيدة من سماع الآذان يقومون بتضليل الناس بالظهور في شكل حيوانات خاصة في صورة كلب أو حمار أو قط وفي صورة بني آدم شائهة ويقومون بتضليل الناس ويقل وجودهم في المدن بسبب الآذان ولذلك ورد في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم (اذ تغولت الغيلات فنادوا بالآذان) يعني إذا شعرتوا بأن هناك أشكال غريبة أو ما شابه أرفعوا الآذان. مضيفاً أن الشياطين لا يمكن أن نراهم بصورتهم الحقيقية قال تعالى: (يراكم هو قبيلة من حيث لا تروهم) ويجب الحذر من التعامل مع الجن فالتعامل معه ممنوع شرعاً وعند رؤيته يجب الإكثار من قراءة آية الكرسي وطردهم بالآذان والرجل الذي ركبت معه الفتاة تحولت في صورة بشرية جميلة وهؤلاء هم الفسقة من الجن. وقال الدكتور قمر الدولة زين العابدين إن الجن عالم مستتر أي غامض وهم معمرون وهم يخاطبون بالرسالة منهم مسلم وكافر وبر وفاجر ودلالة على ذلك الجن الذي دل سيدنا خالد أبن الوليد عند صحراء المفازة بأن الماء تحت الشجرة. وهناك الجن الذي يسكن البيوت يعرف ب(العوامر) ويتشكل في شكل حيات وحذر الرسول صلى الله عليه وسلم من قتل حيات البيوت والجدران الا الحية السوداء التي تجهض الحمل وتزيف البصر. وعالم الجن مدرك شرعاً وعقلاً ومن أنكر وجوده هو كافر. فيجب على المسلم أن يستعيذ بالله ويكثر من قراءة آيات الكرسي والمعوذات وأن يقول أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات.. وإذ اقشعر بدن الإنسان أو شعر بشيئاً غريب فاليتعوذ لأن ذلك مس من الشيطان.