قبل أعوام خلت شاهدت أحدى نهائيات الكؤورس في أحد الاتحاد المحلية الولائية وكانت المباراة هي الديربي الساخن للمدينة وعندما انتهت المباراة كان جمهور تلك المباراة مع حدث غير عادي وغير مسبوق حيث أعلنت لجنة اختيار نجم المباراة عن اسم اللاعب الذي توجته نجماً للديربي وكان النجم أحد حراس الفريقين المتباريين وتم الاعلان في المايكرفون وسط همهمات وتحفظات العديد من رواد المباراة والمدربين الذين كانوا يتابعونها والذين كانوا يرون في الحارس الاخر نجماً حقيقياً للمباراة وان الحارس الذي منح النجومية أقل بكثير من الحارس الذي حرم منها وفجأة والفريقان مصطفان لاستلام الميداليات وجوائز المباراة فاذا بالحارس الذي منح الجائزة يستأذن لجنة اختيار بتحويل الجائزة للحارس الآخر لانهم جاملوه واخطأوا في حق زميله من الجانب الآخر ولم يكتف الحارس بابلاغ قراره إلى اللجنة بل توجه فوراً وهو يحمل جائزة النجومية ليشد على يد الحارس الآخر ويسلمه الجائزة قائلاً له أنت الأحق ولا يمكن سرقة عرقك وجهدك وكفاحك بهذه البساطة وجرت الحادثة بين مصدق ومكذب وجاءت ردة الفعل لتصرف هذا اللاعب في شكل هتافات وتصفيق داوي للحارس الذي قدم درساً بليغاً للذين قاموا بالاختيار مؤكداً بأن العين لا تعلو على الحاجب والحق لا يضيع. ٭ الحقيقة لقد تذكرت هذه الواقعة المثيرة ولجنة اختيار نجومية مباريات الممتاز التي ترعاها وتقدمها مشكورة شركة سوداني وهي تختار كاريكا نجماً للمباراة من جانب الهلال جنباً إلى جنب مع الحضري من المريخ ومهما قيل عن أداء كاريكا في مبارة القمة فإن الاختيار جاء منافياً تماماً للحقيقة وان النجومية من جانب الهلال لم تكن تحتاج لأي اجتهاد في ظل التميز العالي والمجهود الذي قدمه الحارس في هذه المباراة وكان يجب منحها لجمعة الا أنها ضلت الطريق لكاريكا الذي لم يكن ظهوره يضاهي أو حتى يقترب من أداء الحارس المتميز جمعة، كل الاحترام لكاريكا ولكنه لم يؤد بالشكل المعهود والرائع الذي عرف به بينما جمعة هو الأفضل والاساس والمستحق للنجومية.