استأنف ممثلو الدفاع عن المتهمين الثلاثة الذين أدينو باغتصاب فتاة داخل خيمة بسنار، حكم الإعدام شنقاً حتى الموت تعزيراً الذي أصدرته المحكمة المتخصصة بالنظر في قضايا الطفل بسنار ضد موكليهم، وقال الأستاذ عمر مجلي ممثل الدفاع عن أحد المدانين ل(آخر لحظة) أمس إنهم تقدموا بمذكرة استئنافية لمحكمة الاستئناف سنار ضد قرار المحكمة التي اعتمدت في إدانتها على المتهمين على أقوال المجني عليها والتي تم ضبطها بمواسطة المدانين وهما نظاميان وسائق ركشة في موقف مخل بالآداب داخل منزل عزابة برفقة المتهم الرابع الذي صدر في حقه حكم بالسجن لمدة شهر فقط، وأكد مجلي أن التقرير الطبي الذي أجري للكشف على المجني عليها اثبت عدم وجود اتصال جنسي حديث، كما أن المجني عليها لم تتعرف على المتهم الثاني في طابور الشخصية الذي أجري للاستعراض على المتهمين، واصفاً طابور الشخصية بأنه يفتقد الإجراءات القانونية المتعارف عليها، وطالب مجلي محكمة الاستئناف بشطب الاتهام في مواجهة المدانين الثلاثة والإفراج عنهم. وتعود تفاصيل القضية إلى أن المتهم الثالث وهو سائق ركشة كان قد قام بأخذ الفتاة التي ادعت اغتصابها والمدان الرابع إلى مشوار لمنزل عزابة بسنار، وعندما وصلت الفتاة برفقة الشاب حسب الاتهام إلى المنزل المقصود، رفض الشاب دفع مبلغ ألفي جنيه لسائق الركشة فاستعان سائق الركشة باثنين من أفراد الشرطة الذين يقومان بحراسة جامعة سنار، وعندما ذهب الشرطيان معه للمنزل ضبطا الفتاة والشاب في وضع مخل بالآداب، حيث توسلت الفتاة لأفراد الشرطة بعدم قبضها والسماح لها بالذهاب، وعندما قررت الفتاة العودة إلى منزلها طلبت من سائق الركشة إرجاعها وبعد وصولها للمنزل أخطرت أسرتها بأن اثنين من أفراد الشرطة وسائق ركشة قاموا باغتصابها داخل خيمة تخص أفراد الشرطة بالقرب من جامعة سنار، حيث دونت أسرة الفتاة بلاغاً في مواجهة المتهمين الثلاثة، واستمعت المحكمة لأقوال المجني عليها والتي أكدت بأن المدانين الثلاثة قاموا باغتصابها حيث توصلت المحكمة لإدانة المتهمين الثلاثة بمخالفة نص المادة (54 ج) من قانون الطفل وأصدرت في مواجهتهم حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت، فيما حكمت على المتهم الرابع بالسجن شهراً، حيث استأنف ممثلو الدفاع عن المحكومين الثلاثة حكم الإعدام الصادر ضد موكليهم مستندين على قرار الطبيب الذي أجرى الكشف الطبي على المجني عليها ونفى وجود اغتصاب حديث.