أيدت محكمة الاستئناف الأبيض عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة المدان بقتل تاجر الإيسكريم، ورفعت محكمة الاستئناف ملف القضية للمحكمة العليا الخرطوم لتأييد العقوبة، وذلك بعد أن توصلت محكمة الاستئناف من خلال حيثيات الحكم إلى تأييد الإدانة والعقوبة، وأشارت إلى عدم ثبوت واقعة الجنون على المدان.. وتعود تفاصيل القضية- التي مثل الإتهام فيها الأستاذ السر مكاوي- الى أن المدان كان قد هجم على المجني عليه بسيف داخل مقر عمل المجني عليه في مجال بيع الإيسكريم أثر خلاف سابق بينهما، بسبب أن المدان اعتاد على المجئ لمقر عمل المجني عليه وأخذ كمية من المياه الباردة التي يقوم باحضارها القتيل لزبائنه ، وعندما طلب القتيل من المدان الكف عن أخذ المياه بغرض استخدامها في أشياء غير الشرب، ضرب المدان المجني عليه بالسيف مسبباً له الأذى الجسيم، وعند محاولة إسعافه للمستشفى لفظ أنفاسه متأثراً بجراحه، ليتم القبض على المتهم وفتح بلاغ ضده تحت الماده (130) القتل العمد، وعند تقديمه للمحاكمة أدعى إصابته بالجنون ورفض الحديث مع المحكمة، وتم ارساله لمستشفى التجاني الماحي لتقييم قواه العقلية، وجاء قرار اللجنة الطبية التي أشرفت على الكشف عليه بأنه لا يعاني من أي مرض نفسي أو عقلي، ويمكنه الدفاع.. وبعد سماع المحكمة لقضية الإتهام والدفاع استجوبت المتهم، ووجهت اليه تهمة القتل العمد، وعرضت المحكمة خيار القصاص والدية والعفو على أسرة المجني عليه، وتمسكوا بالقصاص،وأصدرت المحكمة عقوبة القصاص شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة المدان، واستأنف ممثل الدفاع عن المدان قرار الحكم حيث تم تأييده.