جددت اللجنة السياسية لأبناء جبال النوبة رفضها التام للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال باعتباره تابعاً لدولة الجنوب، مشيرة إلى أنها ترفض التفاوض مع أبناء النوبة الحاملين للسلاح في السودان سواء في كاودة أو أي منطقة يتم تحديدها، وأكدت اللجنة أن ملتقى كادوقلي المراد عقده خلال الشهر الحالي جاء نسبة لتأخير الحوار النوبي النوبي وأهل المصلحة، مشددة على ضرورة رتق النسيج الاجتماعي لإخراج ولاية جنوب كردفان من أزمتها الحالية. وأشارت رئيس لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان وعضو اللجنة السياسية لأبناء جبال النوبة عفاف تاور إلى أن ملتقى كادوقلي لم يكن بديلاً للمشورة الشعبية، وقالت عفاف في تصريحات صحفية أمس إن عقار وعرمان لا علاقة لهما بجبال النوبة، واتهمت عبدالعزيز الحلو بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في جنوب كردفان، وأضافت «الحلو مطلوب للعدالة الدولية»، لافتة النظر إلى أن اتفاق أديس أبابا حل المشكلة القديمة بين السودان ودولة الجنوب ولم يهتم بقضيتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مبينة أن اتفاق أديس يشبه اتفاق نيفاشا حل مشكلة السودان وترك المشورة الشعبية للمنطقتين.وانتقدت عفاف تاور عودة الخبير المستقل لحقوق الإنسان تحت البند العاشر والسماح له بالتجوال داخل البلاد تحت البند الرابع، لافتة النظر إلى أن عمل الخبير تحت البند الرابع تنفذه المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان، في وقت كشفت فيه تاور عن ارتكاب الحركة الشعبية لجرائم حرب في جنوب كردفان، مشيرة إلى أنها قامت باعتقال الأطفال وتجنيدهم واغتصاب النساء وأعابت على دولة الجنوب تماديها في اعتقال تلفون كوكو، وقالت إنهم دفعوا بخطاب لمجلس حقوق الإنسان لإطلاق سراحه.وأشارت تاور في تصريحات صحفية أمس إلى أن مجلس حقوق الإنسان لم يفِ بالتزاماته تجاه السودان بشأن الدعم على الرغم من أن السودان استوفى كافة الشروط باعتراف المجلس نفسه خلال الدورة (20)، وأبانت أن البند العاشر متعلق بتقديم المساعدات الفنية فيما يسمح الرابع للخبير المستقل بالرقابة وكتابة التقارير، أضافت لكن تفاجأنا بالقرار الأخير، وعزت موافقة السودان عليه نتيجة للضغوط.