أكد الأستاذ محجوب حسن شبو المدير العام للبنك السوداني الفرنسي أن وجود شبكة واسعة من الفروع للمصارف يسهم بصورة كبيرة في بيع منتجات التأمين، الأمر الذي وفر لشركات التأمين مصدر توزيع يغطي جميع الولايات. وأوضح شبو خلال مخاطبته أمس لندوة دور التأمين في الصناعة المصرفية التي نظمها البنك السوداني الفرنسي بالتنسيق مع شركة جوبا للتأمين.. تحت شعار «تعزيز العلاقة بين المصارف وشركات التأمين» بالقاعة الكبرى برئاسة البنك.. أوضح أن التأمين المصرفي استراتيجيته للمصرف تقتضي بيع منتجات التأمين عبر شبكة فروعه المتعددة، مبيناً أن المصارف السودانية دخلت في هذا المجال منذ فترة طويلة واستحوذت على حصة ملحوظة من السودان في فترة قصيرة نسبياً. مشيراً الى أن المصارف لم تعد تلعب دوراً مهماً في دورة الحياة الاقتصادية فقط من خلال المواءمة بين استقطاب ووفورات القطاع الأهلي المجمدة ودفعها في سوق قطاع الأعمال، وإنما في بيع منتجات التأمين عبر التعاون الذي ظل يتعاظم بين قطاعي المصارف وشركات التأمين. وأبان شبو أن اتصال المصارف المستمر بعملائها نتج عنه تعاون وعلاقة تكاملية بين الطرفين- «المصارف وشركات التأمين»- مستعيناً في ذلك بالشركات المتخصصة في مجال العمل في التأمين، والتي لديها من الخبرات والقدرات الكافية التي تؤهلها للقيام بدورها كاملاً في هذا المجال.. مبيناً أن أهم الأدوار التي تؤديها البنوك منح التمويل للأشخاص الطبيعيين والاعتباريين لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم المالية المختلفة.. مشيراً الى أنه مهما بلغت كفاءة الجهة الممولة في القيام بوظيفة التمويل نظراً لعدم امكانية التنبوء بقدرة المدين على السداد في المستقبل، وذلك لأسباب قد تكون إدارية متعلقة بشخص المدين أو غير ذلك، بسبب متغيرات الظروف الاقتصادية والاجتماعية العامة أو حتى السياسية،، وفي جميع الأحوال يؤدي عدم قدرة المدين على السداد التي تكبد الجهة الممولة- وهي البنوك- خسائر مالية ونقصاً في السيولة قد يعيق استمرارها بصورة جيدة في اداء دورها.. وأبان أن البنوك تريد إخطارها من خلال تفعيل سياسات إدارة المخاطر وأن أكثر الطرق فعالية في انجاح استراتيجيات إدارة المخاطر يكمن في التأمين بانواعه المختلفة، وتوفير التغطيات التأمينية اللازمة للأنماط المتعددة من التسهيلات المصرفية، التي تقدمها البنوك والمؤسسات المالية في مجالات الرهن المختلفة... من جانبها نادت ممثل وحدة التمويل الأصغر بالبنك السوداني الفرنسي عزة صلاح الدين بحيري.. بتقليل نسبة الأرباح للمصارف بحيث لا تتجاوز 10%، وضرورة تقديم المصارف التأمين كضمان لعمليات التمويل الأصغر، والاستغناء عن شيك الضامن عبر عقد اتفاقية ما بين شركات التأمين وديوان الزكاة، واتحاد المصارف مع استخدام صيغة المشاركة عند التمويل وتبسيط الاجراءات الحكومية من ضرائب ورسوم لتسهيل الكسب، مشيرة لأهمية الاستثمار في المجالات المنتجة وليست التجارية.. وأشارت عزة لمواجهة التمويل الأصغر لعدد من المخاطر التي تسبب الخسائر، منها مخاطر تتعلق بالطبيعة، وأخرى خاصة بعدم كفاية الضمانات التي يقدمها المستفيدون. من جانبه اعتبر ابوبكر عبد الرحمن محمد بشركة التأمين الإسلامية صعوبة الرقابة والسيطرة على الغش والتزوير من أكبر معوقات التأمين الأصغر... مشيراً لفوائد عمليات تأمين التمويل الأصغر من خلال الدعم الحقيقي لسياسات بنك السودان المركزي والدولة، والاسهام بصورة كبيرة في الناتج القومي الاجمالي.