عندما تشير عقارب الساعة إلي السابعة من مساء اليوم تتجه الأنظار في الداخل والخارج إلى استاد المريخ الذي يستضيف الديربي السوداني الكونفدرالي بين الهلال والمريخ وتتمثل أهمية المباراة لكونها تلعب لحسم هوية الفريق الذي يتصدر المجموعة بعد أن ضمن الفريقان الصعود على سلم المجد الأفريقي بدور الأربعة في الكونفدرالية ويتوقع أن تكون من أكثر المباريات قوة وصعوبة الا إنها متكافئة لتقارب المستويات والنتائج فلذلك فأن كل هذه الأمور سوف تضاعف من عوامل الإثارة الحماس لدى الفريقين. ٭ الفريقان قمة في الجاهزيةبدنياً وفنياً ونفسياً ويلعبان وسط حالة من التفاؤل والاحساس الكبير بالمسؤولية بأهمية المباريات ولذلك فجمع اللاعبين لدعم الرغبة القوية لتقديم الفوز عيدية للأنصار. ٭ كل فريق يحاول أن يحشد أسلحته التي يمكن أن تقوده لتحقيق هدفه. ففي المريخ لا غنى عن الكبار بقيادة العجب والباشا فالبرازيلي ريكاردو يشهر سلاح الخبرة في وجه الازرق والجديد في الهلال انه لأول مرة فأن المدرب الفرنسي غارزيتو يبعد ست لاعبين دفعة واحدة من النجوم الاساسيين والركائز التي لا غنى عنها لان المدرب يسيطر على افكاره دوراً الاربعة في الكونفدرالية خاصة والنجوم الستة يحمل كل منهم بطاقة صفراء فلا يريد ان يفقد احداً في المرحلة الاهم بعد ان ضمن الصعود واللجوء للدماء الحارة في هذه المباراة سلاح ذو حدين لان مباريات الديربي دائماً ما تحتاج لاصحاب الخبرة واللاعبين اصحاب الشخصية القوية وقد يحدث العكس ويؤدي هؤلاء المباراة باصرار وروح عالية ويحققون المفاجأة ويقلبون الطاولة وكل شئ جائز في كرة القدر أي كرة القدم . ٭ صحيح أن المباراة مهمة للفريقين لكننا لا نريد لها أن تكون معركة لتكسير العظام بل نريدها مهرجاناً في اللعب الجميل والبهجة والاهداف الرائعة، نريدها مباراة لوحة يكون فيها المتعة حاضرة ولاثارة الكروية متوفرة ونريدها مباراة في اللعب الرائع والخلق الرفيع. ٭ نريد للجماهير ان تستوعب دروس المباراتين نريدها قمة في اللعب بعيداً عن الشغب مع احتفاظ كل جمهور بالطريقة التي يراها فاعلة لمساندة فريقه في اطار الروح الرياضية السمحة. ٭ كل الاعتزاز بالجماهير التي ينتظر ان تتجه صوب استاد المريخ بالآلاف وتملأ المدرجات عن آخرها ولكن نريد منها ان تتعامل مع المباراة بضبط النفس والاتزان وبالصورة الرائعة التي تشرف بلادنا خاصة وأن الخارج يتابع المباراة وهنا تبدو أهمية الظهور بالسلوك الحضاري ونأمل أن تتكامل الخطوط وتترابط القلوب على ارض الملعب ليقدم الفريقان لوحة زاهية بالفنيات بعيداً عن التفلتات. ٭ واخيراً النصر لن يكابد ويجتهد ويبذل ويعطي ويحترم الكرة التي تدير ظهرها لمن يتعالى عليها. الفرنسي لايناور يعتقد بعض أنصار الأحمر بأن الفرنسي غرزنيو يناور وأنه لن يمكن من الاستغناء عن الأعمدة الأساسية وأنه يخدع خصمه والحقيقة بحسب المقربين والمتابعات ان غارزيتو يتعامل بوضوح لا اشكال فيه في ابعاد الأساسيين أصحاب البطاقات الصفراء. في مباراة اليوم من الذي سيقدم العيدية ومن الذي ينكد على الجماهير؟ سؤال سننتظر اجابته الليلة. العلاقات بين الفريق أهم شايلنك للتقيلة! العبارة اعلاه ليست مني ولكن رددتها جماهير الهلال امام كابتن الفريق هيثم مصطفى وهي تعلق عليه الأمال لقيادة الفريق في مباراة اليوم بعد ان قاد الفريق للفوز امام هلال الجبال بمهاراته العالية وقدراته الساحرة. الحضري كلمة السر! يعد الفرعون عصام الحضري امهر حراس الدوري الممتاز وافريقياً ايضاً وظل الحارس احد اهم مفاتيح نجاحات المريخ فهل يصل الهلال لشباكه هذه المرة كما فعلها سادومبا من قبل؟ أم يسد الحارس السكة امام هجوم الهلال الجديد؟ أهلي عطبرة من الانعاش للافاقة للصحوة والانتفاضة يرفع الجميع في لقاء اليوم شعارات اللعب النظيف والتسامح لأن مباراة كرة القدم ستتنهي ولا يبقى سوى العلاقات الطيبة بين النادين الكبيرين. ظهور ضعيف لازم أكسبريس عطبرة وهو اللقب الذي قمت باطلاقه عليه أبان صحيفة عالم النجوم وكان أمر الفريق في غاية الحيرة وكان مهدداً بالخروج من المنافسة لولا أنه نجح في اقتناص الفوز بعطبرة على مريخ الفاشر ليخرج الفريق من الانعاش للافاقة واسترداد الصحة بل والصحوة بدليل فوزه الكاسح على أمبدة بثلاثية واستعاد الفريق عافيته وقوته المعهودة وهو يجبر الميرغني كسلا في أرض المحنة والتاكا على انهاء المباراة بالتعادل. على خط العزاء والوفاء بقلوب تزينت برقيق الوفاء أمتد التواصل معي فكان أن زارني معزياً ومواسياً الأستاذ محمد عثمان خليفة القيادي بوزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم ودكتور محمود السر امين عام اللجنة الاولمبية والزميل المخضرم عبد الله عبد العزيز وزارني مولانا معتصم العجيمي وشاركني بدعاء مستجاب بإذن الله للوالدة ورفض حكيم الهلال طه علي البشير عقب عودته من البحرين أن يقدم العزاء بالمكتب فزارني بالمنزل معزياً شكراً لهم فقد طوقوا اعناقي بجميلهم ومنحوني الكثير من الحب.