سناء حمد رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الثامن للحركة الإسلامية وهي في حركتها الدؤوبة ما بين أروقة قاعة الصداقة قبل الجلسة الافتتاحية وبعدها وأثناء المداولات لم تفتر همتها وهي تتابع وتراقب وتعد وتجاوب على أسئلة الصحفيين في همة ونشاط وهي ميزة تميزت بها حينما تقلدت منصب وزيرة الدولة للإعلام.. لكنها في هذا المؤتمر برزت من جديد وهي تعد الأوراق والمؤتمرات الصحفية عبر مركز المعلومات.. (آخر لحظة) في سانحة من الزمن استوقفتها وعبر حوار قصير معها والمؤتمر في خواتيمه كانت منها هذه الإفادات: كيف ترين سير الأعمال بالمؤتمر الثامن للحركة الإسلامية؟ - تم الإعداد بشكل جيد منذ البداية وبحكم أنني رئيس اللجنة الإعلامية فقد رتب البرنامج وأعدت الأوراق الفكرية منذ الجلسات الافتتاحية التي شهدت حضوراً نحو أربع آلاف عضواً من الرجال والنساء والشباب وهم يمثلون ولايات السودان كافة وقطاعات المجتمع الفاعلة وكذلك هنالك أوراق فكرية ثم نقاشها باستفاضة من العضوية. ماذا عن إجازة الدستور والاختلافات التي بدأت بين عضوية المؤتمر للحركة الإسلامية؟ - الاختلافات ظاهرة صحية ولا تؤدي إلى القطيعة وبالنسبة للدستور تم عرض الوثيقة التي خضعت لنقاش مستفيض وأفرد الحوار لبندين أحدهما حول كيفية اختيار الأمين العام هل يكون من مجلس الشورى حسب الدستور أو من المؤتمر العام، كما اقترح بعض الأعضاء، والبند الآخر خاص بهيئة القيادة العليا وموقعها من البناء التنظيمي.. فاختيار الأمين العام تم حسمه بالتصويت من قبل مجلس الشورى بعد نقاش ساخن وهو أيضاً دليل عافية وصحة وليس اختلاف كما قلت، لأن هذا الاختيار جاء بعد شورى وبين منطقين رأي يرى أن اختيار الأمين العام لابد أن يخضع للجرح والتعديل، وآخر يرى أنه لابد أن يتم عبر عضوية المؤتمر البالغة (4 آلاف) وهذا يصعب الاختيار عبره وغير ملائم لذلك تفوق الخيار الأول بالشورى... مقاطعاً: هل هذا تم التخطيط له لتحويل خيار الاختيار لمجلس الشورى؟ - لا أبداً لم يتم التخطيط له، بل عبر ممارسة ديمقراطية وشورى حقيقية. ما هي الأوراق التي تمت مناقشتها في المؤتمر؟ - هنالك الأوراق الفكرية التي تم نقاشها عبر اللجان وهي خمس لجان ناقشت مرتكزات فكرية للحركة الإسلامية ومفهوم الدولة الإسلامية في ضوء السياسة الشرعية، وكذلك لجنة لمناقشة الموجهات العامة وورقة عن تداعيات انفصال جنوب السودان على مشروع الحركة الإسلامية وهي نقاشات عميقة وحية. هل يمكن القول إن المؤتمر حقق أهدافه؟ - هذا سابق لأوانه الآن ولكن حتماً هنا جوانب جيدة في انعقاد المؤتمر الثامن برزت في مخرجاته وتوصيات وعودة الإسلاميين من جديد وتطلعهم نحو المستقبل وبقائهم على الثوابت الفكرية الإسلامية والعمل الدعوي، مع التجديد والتطور، وباختيار رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحركة الإسلامية يكون المؤتمر قد أكمل كل الأهداف التي تم إعدادها لقيامه. وتبقى الخطوة الأخرى هي ما بعد المؤتمر وتنفيذ التوصيات والعمل بقوة لتبقى الحركة الإسلامية فاعلة ومستمرة.