كشفت وزارة النقل والطرق والجسور عن مديونيات خارجية عاجلة وملاحقات قانونية من قبل شركة (اسكنا) تهدد تشغيل الخطوط الجوية السودانية (سودانير) بسبب عدم إيفائها بسداد ديون الشركة البالغة (5) مليون دولار والمتراكمة لأكثر من (10) سنوات، لافتاً النظر إلى أن مديونية سودانير الداخلية والخارجية المتوارثة جراء الخصخصة بلغت (44) مليون دولار، مشيراً إلى أن المديونية الحكومية بلغت (9) مليون دولار بينما بلغت مديونية المحطات الخارجية (000.260.2) مليون دولار، وقال الدكتور أحمد بابكر نهار وزير النقل خلال تقديمه بيان وزارته أمام مجلس الولايات أمس هناك دراسة لشراء طائرتين الأولى من طراز A320 (ركاب) والأخرى A310 (شحن) تقدر تكلفتهما ب(110) مليون دولار، وأقر بأن التدهور المريع الذي أصاب وسائل النقل البحري والجوي والسككي خلال الفترة الماضية أفقد الخزينة العامة للدولة موارد مالية كبيرة، مشيراً إلى أن الحظر الأمريكي يعد من أكبر مهددات السلامة للطيران بالبلاد. مبيناً أن العقوبات الأمريكية وقفت حائلاً في طريق تحديث (سودانير) لأسطولها الجوي وصيانته الأمر الذي دعا للجوء للطائرات المستأجرة مما سبب خسائر متلاحقة خلال السنوات الماضية، واشتكى نهار من عدم انسياب التمويل لتنفيذ مشارع وخطط الوزارة، مشيراً لتوقف التجارة بين الشمال والجنوب بجانب تأثر (سودانير) بقرارات المقاطعة الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية، مطالباً بضرورة تفعيل قانون النقل الوطني لتعزيز مكانة الشركة وحمايتها لفترة انتقالية.