ليست الأنظمة الديكتاتورية الجربانة وحدها من تضع الأغلال على معاصم العمل الصحافي ، وتقصف بالعصا والخيزرانة أبناء هذا الكار ، في أمريكا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمر ، وفي عهد سيء الذكر بوش الإبن تم مرمطة صحافية الأرض وجرى التحقيق معها لأنها رفضت الكشف عن مصادرها في تقرير نشرته على عينك يا تاجر وإعتبرته الأدارة الأمريكية فيه مساس بالأمن القومي ، لاحظوا فيه مساس بالأمن القومي ، وجاء الدور أخيرا إلى بريطانيا ، إذ أن اللجنة الدولية لحرية الصحافة حذرت وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالمكشوف وعلى عينك يا تاجر من مغبة فرض ضوابط قانوينة على حرية الصحافة ، وجاء في التقرير المرفوع الى المستر هيغ أن مثل هذا الإجراء التعيس سينزل بردا وسلاما على قلوب الحكام المستبدين في العالم التالف ونحن من ضمن هذه الكورجة المعتبرة التي تضع العمل الصحافي تحت المجهر ، وتصادر ما تصادر ، وتقطع أوصال المعلومة أو تسقط حجرها ، إحم إحم ، حتى وأن كان الأمر لا يتعلق بالأمن القومي ، يبدو يا جماعة الخير ببساطة شديدة أن العدوى إنتقلت إلى الغرب ، ونجح الديكتاتورين وأصحاب العيون الحمرا وشرارة إلى أبعد مدى في تصدير قبضاتهم الحديدية إلى الآخر وبذلك تكون الأنظمة المستبدة يا عيني إنتصرت ولكنه أي إنتصار، إنه إنتصار الراجفين من الحقائق الدامغة ، لكن يا جماعة الخير رقابة من رقابة تفرق ، في أمريكا يمكن أن ترتفع ملايين الأصوات في حالة وضع بند أو قانون يجرم الصحافيين وكذلك في بريطانيا ، لكن نحن وآآآآآآه من قولة نحن فإن أي رجل متوتر يمكن أن يقلب كيان أي صحيفة ويصادرها ، وربما يغلقها بالضبة والمفتاح دون أن يرتفع أي صوت ، وفي مثل هذه الحالات ينطلق لسان حال كوارد الصحيفة المصادرة بأنشودة تسر القلب والخاطر . يا ناس يا هووووه يا عالمين بالحال يا عالمين ويالساكتين أروح لمين وإشتكي لمين المهم يا جماعة الخير فالصراع بين السلطة المطلقة والسلطة الرابعة في العالم الثالث أو التالف ستظل تدور في حلقة مفرغة أساسها عين الرقيب والعصا والخيزرانة ، فالسلطة الرابعة بالنسبة للأنظمة الديكتاتورية بمثابة سلطة حامضة ، فيها الكثير من الشطة التي تحرق نخاشيش الجالسون على الكراسي الدوارة والمحاسيب ، لكن مهما إرتفعت عصا الرقيب فإن الصحافة الإلكتروينة ومواقع التواصل الإجتماعي ، والتي يتنفس من خلالها الناس ستظل وسيلة للتعبير على عينك يا تاجر ، على فكرة السودان بجلالة قدره ، وعيني بارده عليه يحتل المرتبة ال170 على المستوى العالمي في مؤشر حرية الصحافة ، يا سلام مركز متقدم جدا وعقبال نحرز المرتبة الأولى في هذا المؤشر وكله خير وبركة .