هاجم بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة الاتحادية الاتهامات الموجهة للقوات الأممية بدارفور بنقل الحمى الصفراء ومرض الإيدز للبلاد، في ذات الوقت قلل من المخاطر المتوقعة بارتفاع معدلات الإصابة بالإيدز في السودان نتيجة لاتفاق الحريات الأربع مع دولة الجنوب، مؤكداً وقوع السودان في حزام الإيدز والحمى الصفراء وأقر بصعوبة ضبط حدود السودان المفتوحة مع دول الجوار. وقال أبو قردة في المؤتمر الصحفي للاحتفال باليوم العالمي للإيدز إن انخفاض حالات الإصابة بالإيدز دليل لتزايد حالات الوفاة، محذراً من الأثر الاقتصادي السالب للإيدز على الإنتاج، مشيراً إلى تقديم منحة من الصندوق العالمي لمكافحة (الإيدز والملاريا والدرن) تصل إلى (7.21) مليار جنيه النصيب الأكبر لبرنامج الإيدز. من جانبه طالب د. أحمد بلال عثمان وزير الثقافة والإعلام بضرورة رفع الوعي تجاه هذا المرض، كاشفاً عن وجود (4) ملايين أجنبي بالبلاد يقيمون بطريقة غير شرعية، مناشداً المجتمع بالتبليغ الفوري للقضاء على الظواهر غير الشرعية للأجانب من دول الجوار، واصفاً النسبة الحالية لمرض الإيدز الآن بأنها تعتبر مطمئنة. وفي السياق أعلنت أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي عن اتجاه وزارتها لتزويج (12) ألف شاب وشابة بنهاية هذا العام. فيما أقر د. إيهاب علي الحسن مدير البرنامج القومي لمكافحة الإيدز بأن المسح المتكامل للسلوك البيولوجي للعام 2011م أكد وجود نسب عالية مثيرة للقلق وسط الفئات الأكثر عرضة ومن بائعات الهوى، كاشفاً عن وجود (4) آلاف متعايش مع الإيدز بالسودان من بينهم (300) طفل من جملة (6) آلاف طفل مصاب، مشيراً إلى أن عدد النساء الحوامل بلغ (7) آلاف، موضحاً أن مراكز فحص الحوامل بلغ عددها (150) مركزاً، مؤكداً مجانية علاجة والأمراض المنقولة جنسياً، مشيراً إلى وجود وصمة عالية وسط مقدمي الخدمات الصحية وعزا ذلك للخوف من الإصابة، وقال إن الإيدز في السودان بمعدلات متدنية تبلغ (67.0%)، وكشف عن رفع المسودة النهائية لقانون التعايش لرئاسة وزارة الصحة ليتم رفعها لمجلس الوزراء توطئة لإجازتها، وقال إن الوصمة الاجتماعية هي العائق الحقيقي في مكافحة المرض ويمثل الخوف نسبة 90%.