في منزل الصديق مصطفى أبوالعزائم رئيس تحرير آخر لحظة التقى جيل السبعينيات بجيل البطولات على مائدة رمضانية غنية بالحب والتواصل والتلاقي في منزل أم درماني عريق كيف لا وقد وثق محمود أبو العزائم لسحارة الكاشف وفي مكتبة الاذاعة السودانية سيرة تاريخية لشخوص سودانية قل ان تجد لها مثيلا من خلال برنامج (ظلال في حياة انسان) الذي حوى أهم افادات لأبي العزائم في حياته وخرج أبو العزائم (مصطفى) للدنيا ووالده ملء السمع والبصر في الاذاعة والتلفزيون والصحافة. في بيت أبوالعزائم كان علي فقير عبادي المايوي القريب من المؤتمر الوطني مع وقف التنفيذ يروي قصة صعود التيار الشبابي لهرم قيادة الاتحاد الاشتراكي في السبعينيات ولماذا نجحت مايو فيما فشل فيه قادة الأحزاب والأستاذ محجوب فضل بدري من المعجبين بجعفر نميري كضابط في القوات المسلحة لكن محجوب ظل يتربص بمايو سرا ويتربص بالديمقراطية ما بعد مايو علنا حتى انقض مع آخرين على الديمقراطية وهي غضة العود بهية الطلعة، قال عنها الشريف زين العابدين لو خطفها كلبٌ لما قلنا له جر!! شباب الخرطوم برئاسة الشاب عبد الباقي يوسف عيسى يحسنون الأصغاء لأنهم من مدرسة فكرية تجيد الاصغاء ولا يصغي لها الآخر وان كان محدثها مهدي ابراهيم أو حسين خوجلي،شباب الاتحاد الوطني للشباب السوداني (اختاروا) منزل مصطفى أبوالعزائم الذي يجلس بين منزلتي الشباب والشيوخ!! لحوار مع الصحافيين والكتاب السيد عبد الباقي يوسف عيسى أجاد في تقديم صورة زاهية لاتحاد شباب الخرطوم واهتماماته الرياضية والثقافية والأدبية والفكرية.. طاف بنا ما بين أطراف الخرطوم حيث نهض اتحاد الشباب ببرنامج تواصل حميم مع الأخوة النازحين من الجنوب على موائد رمضانية وجلسات حوار صريح حول مستقبل البلاد بعيدا عن الشعارات والضجيج وامتد عطاء الاتحاد تواصلا خارج الحدود بعودة شعراء من بلادي حملهم الاتحاد على جناحيه للجزائر للمشاركة في مهرجان شعري بلسان عربي مبين رغم أن الجزائر أصبحت متحفا للغات بعض من أحفاد جميلة أبوحريد ومالك بن بني يتحدثون الفرنسية وبعض من أحفاد نجوم الأمس من ساسة الجزائر ومفكريها يطالبون بالاعتراف رسميا (برطانة) الأمازيق كلغة رسمية لبلد عربي أنشد فيه شعراء الشباب بعض من رحيق النيل ورائحة الأبنوس وسبيط النخل .. الاتحاد الوطني لشباب ولاية الخرطوم يمثل تنوعا ومزيجا من أطراف السودان جنوب اوشرقا وغربا وشمالا وقبل ذلك فكرة ومضموناً ومبادرات رائدة.. وشدد عبد الباقي يوسف على أن الاتحاد لا يمثل واجهة سياسية ولكنه يمثل شباب السودان الواعد يتطلعون للغد ببصيرة ويقفون الى جهة وحدة البلاد ومنذ اسبوعين تم اعلان حالة التأهب القصوى في أوساط الشباب لدرء خطر الفيضان وان الشباب يسهرون حتى الصباح لتنام الخرطوم هادئة بعافيتها. تسرب الوقت مسرعا وللحديث بقية من شجون في منزل الأخ مصطفى وتكتشف موهبة أخرى للأخ كمال مدير التسويق .. لسان ذرب واهتمام بقضايا الشباب والسياسة وغضبة مضرية على اللجان الشعبية التي اتفق كل من حضر الافطار انها أصبحت واجهة فقط للجبايات واصدار شهادات السكن.