وجد مجلس إدارة نادي الهلال نفسه مضطراً لسماع رأي قدامي لاعبي الهلال لحسم أزمة كابتن الفريق هيثم مصطفى الذي وضعه مدربه الفرنسي غارزيتو على رأس قائمة اللاعبين المغادرين، وإن وجوده في الكشف بعد التجديد لغارزيتو سيكون بمثابة تكرار لصراع ومشاكل الموسم المنصرم الذي شهد نزاعات مستمرة بين المدرب واللاعب من جهة وبين رئيس النادي وكابتن الفريق من جهة أخرى مما أدى الى إنقسام وسط جماهير الهلال الى فئتين.. فئة تناصر البرنس وتطالب برحيل المجلس وفئة تدافع عن البرير وتطالبه بشطب اللاعب وما بين رغبات أنصار البرير ومحبي البرنس، اختار مجلس الهلال، فكرة طرح الأزمة الى قدامي اللاعبين، حيث اجتمع مجلس الهلال ممثلاً في الأمين البرير، هاشم ملامح، احمد ادم، ابراهيم خالد وابوبكر العسقلاني مساء الأول مع وفد قدامي اللاعبين ممثلاً في شوقي عبدالعزيز واحمد دولة، عبدالله موسى المر والسر حامد، وتداول الطرفان أبعاد القضية وقدم وفد قدامي اللاعبين ثلاثة اقتراحات لإنهاء الأزمة وإعادة الإستقرار للهلال والجماهير لمساندة الفريق، والإبتعاد عن المناوشات، ويرى الوفد إن اعتزال هيثم مصطفى وتكريمه تكريماً لائقاً سيحفظ له مكانته وتاريخه الطويل في النادي وان شطب لاعب أمضى 17 لعامً دافع عن الهلال سيكون خطأ جسيماً لا يغفر للمجلس الذي أعلن التزامه بتنفيذ التقرير الفني الذي رفعه المدرب وفي حال رفض اللاعب لفكرة الاعتزال تطرح فكرة ارساله الى بلغاريا او المانيا، من أجل دراسة التدريب ومن ثم يعود للعمل في النادي ضمن الجهاز الفني، ووضع قدامي اللاعبين خيار الشطب في آخر المقترحات ويرون إن هيثم مصطفى اذا رفض الإعتزال والسفر خارج السودان فلابد أن يكون علاج الأزمة بشطبه من الكشوفات حفاظاً على إستقرار النادي او يفسخ المجلس تعاقده مع المدرب ويتعاقد مع مدرب آخر إذا كان يرى إستمرار هيثم مصطفى شراً لا بد منه في الفريق حتى يضمن دعم الجماهير وإسكات صوت المعارضة التي تتخذ من اللاعب منصة لمواصلة هجومها على المجلس، وقد وضع المجلس مقترحات وفد قدامي اللاعبين ضمن الخيارات وسيلتقي ببعض كبار الهلال حتى يصل للقرار المناسب الذي من المتوقع ان يصدره في الأيام القادمة وينهي به الجدل القائم حالياً حول وضعبة هيثم مصطفى في الفريق بعد أن رشحه المدرب للشطب.