تقيم مؤسسة اسبوت جلسة حوارية مع عدد من الخبراء والإعلاميين والنقاد، والمهتمين بالدراما السودانية لتفعيلها ومناقشة مبادرة المخرج السوداني العالمي سعيد حامد التي تهدف لتطويرها، وتجئ تحت عنوان (مبادرة سعيد حامد من أجل وجود مخرج لأزمة الدراما السودانية)، وذلك مساء يوم غد الثلاثاء بقاعة الشارقة بالخرطوم، وأكد سعيد حامد ل(آخر لحظة) ضرورة وأهمية وجود دراما سودانية حتى تنقذها من الاستلاب الثقافي الذي تعرض له السودان طوال الأعوام السابقة.. وقال هي مبادرة أطلقها لتحريك الراكض لانتاج دراما سودانية تبث خلال شهر رمضان القادم.. داعياً الفضائيات السودانية وبالأخص التلفزيون القومي ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات والشركات الكبيرة، للمساهمة الفاعلة في انجاح هذه الفكرة للارتقاء والتقدم بالدراما المحلية، لتشكل حضوراً بين الفضائيات العربية.. وأعلن المخرج العالمي سعيد حامد عبر آخر لحظة بأنه سوف يتقاضى أجراً مادياً رمزياً جداً لتنفيذ هذا العمل، مع العلم بأنه في مصر يتقاضى أعلى الأجور ضمن سلسلة كبار المخرجين، مناشداً نجوم الدراما السودانية المشاركين في العمل بعدم التشدد في أجورهم في المرحلة الأولى وأشار سعيد حامد الى أن فكرة الدراما التي أطلقها تستوعب في عملها الأول معظم أو غالبية الدراميين السودانيين.. مشيراً الى أن اختيار النص الدرامي سوف يكون بطريقة جديدة، بعيداً عن التقليدية ومتطوراً للحد البعيد، يخرج عن نطاق الكتابات القروية مع العلم بأن فكرة النص مستوحاة من طريقة المعيشة والمجتمع ككل في العاصمة الخرطوم.. وأكد سعيد حامد بأن هذه المبادرة التي أطلقها لن تكفي وحدها، إذا لم تعقبها تجارب متتالية، حتى نسهم في تطور الدراما السودانية وتحريك بركتها الساكنة، بمعنى وجود الاستمرارية في انتاج الدراما حتى تتطور وتصقل الدراميين السودانيين، وتمنى سعيد حامد في ختام حديثه لآخر لحظة أن تجد مبادرته القبول والدعم اللازم لانزالها لأرض الواقع، وقال فور أن أتلقى الدعم والضوء الأخضر للبداية سوف أرسل لإحضار فريق عملي من مصر ليساعدني في عملية الاخراج بأجور قليلة جداً خاصة في هذه الفترة التي تعاني منها الدراما المصرية من شبه العطالة ليستفيد منهم المخرجون السودانيون عبر ممارسة وتدريب عملي يسهم في صقل تجاربهم، ويخطو بهم للأمام ورجح سعيد حامد إمكانية مشاركة عدد من نجوم الدراما المصرية في العمل، إذا تطلب الأمر ذلك، متمنياً أن تتكاتف كل الجهود والأيدي لرفعة وعلو شأن الدراما السودانية.