الاسعار في السوق صارت بحسب الزي والحجم فان جئت ترتدي بدلة او عمة وجلابية ومركوب أو جئت تمتطي سيارة فارهة فان صاحب الخضروات والفاكهة أو بائع الاجهزة والمعدات وغيرها من المعروضات يرفع السعر مضاعفاً وهو يدرك انك لن (تجابد) كثيراً وان طلبت التخفيض ترضي باول رقم فيه أما الذين لا يبدو من مظهرهم بانهم من اصحاب الجاه او المكانة فان الاسعار التي تقدم اليهم تختلف فالبطيخة تعرض عليهم بسعر وتعرض على الفئة الاخرى بسعر آخر أعلي بكثير وهكذا صار السوق يقعد ويقوم على كيف اصحابه ونظرتهم في المشترين. النسيان مع حاتم سليمان فات علي الاستاذ محمد حاتم سليمان مدير تلفزيون السودان ان يكرم الصحافة الفنية التي وقفت مع التلفزيون طوال مسيرته لنفتقد في احتفالاته الذهبية شيخ النقاد ميرغني البكري الذي ظل يبشر ببرامج التلفزيون منذ نشأته وحتى بلوغه عامه الخمسين، ليت حاتم يكرم النقاد في شخص استاذنا ميرغني البكري الذي عمل لسنوات طويلة في مجلة الاذاعة والتلفزيون ثم واصل المسيرة الصحفية بعدها مكتشفاً المواهب وداعماً للبرامج الجميلة، وميزة البكري انه من النقاد الذين يرتبطون بالمؤسسات الاعلامية والفنية وبمن فيها فلا يكتبون إلا عن معرفة حتي بظروف الاعمال والمبدعين لهذا ظل صامداً مع كل الاجيال أمد الله في عمر شيخنا البكري الذي انا واحد من تلاميذه فقد تتلمذت علي يديه في منتصف الثمانينات ايام كان يعمل بمجلة الاذاعة والتلفزيون والمسرح وجئت حينها وافداً جديداً علي طاقم التحرير بها. سياحة وتراث الخواض علاء الدين الخواض الشاب الخلوق اختير مديراً عاماً للسياحة والتراث بوزارة الموارد البشرية والسياحة بولاية الخرطوم وعلاء من القيادات الشابة التي ظلت تؤكد في كل تجاربها السابقة بان الشباب يجب ان يفسح لهم المجال، فعندما كان مديراً للسياحة بوزارة الثقافة الولائية قبل ان يُنقل للاثار بذات الوزارة شكل فاعلية كبيرة جعلت ادارته تتقدم ادارات الوزارات وعندما جاء للاثار لفت الانظار لاثار الخرطوم فراي وزير التنمية البشرية والاثار بعد فصل السياحة عن الثقافة ان يجمع السياحه والاثار في يد الخواض الذي نقول انه قدرها ويزيد. تكريم معتصم فضل üكرم اتحاد اذاعات الدول العربية في احتفالية بتونس امس الاستاذ معتصم فضل مدير الاذاعة السودانية وهو تكريم لكل العالمين بالاذاعة التى ظلت الجهاز الوحيد المتمسك باعرافه وتقاليده دون تغيير أو تراجع مبروك فضل . من مجالس ود الريح ü قدر الله ان اكون قريباً من الشاعر الهرم عبد الرحمن الريح لعدة سنوات قبل رحيله فكنا نسكن معاً بامبدة , وكنت كلما جلست مع ود الريح عصراً في(عنقريبه) الذي ظل حريصاً علي ان يجلس عليه كل يوم ازداد قناعة بان عبد الرحمن شخص استثنائي أما عصرية عبد الرحمن الريح فقد كانت منتدي حقيقياً للتفاكر حول قضايا الفن وحول الاشعار والالحان فالرجل كان شاعراً وملحناً لذلك كان يجمع في جلساته بين الكبار الذين يريدون اشعاره والشباب الذين يريدون ان يحكم عبد الرحمن علي اشعارهم فقد كان قاضياً صارماً في احكامه واذكر انه قد طلب مني قبل رحيله ان اتصل بالفنانة حنان بلوبلو لتأتي له واذكر ان ود الريح قد طلب منها ان تترك اغنياتها التي تتغني بها وان يتبناها هو باغنيات من نوع وشكل اخر، ومعروف عن عبد الرحمن الريح انه اخذ بايدي كثيرين من بينهم ابراهيم عوض الفنان الذري إلا ان الاقدار شاءت ان يرحل قبل ان يتبني بلوبلو برعايته فمضت بلوبلو في سكتها وهي تتحسر حتى الان علي رحيل عبد الرحمن قبل ان ياخذ بيدها، وقد تعرفت فى مجلس عبد الرحمن علي كثير جداً من المغنيين والشعراء، وعبد الرحمن رجل فنان حقيقي في سلوكه وروحه، واذكر عندما ساله احدهم عن اسباب عدم وجود زهرة واحدة في منزله بينما أغلب اشعاره تغني للزهور رد عليه عبد الرحمن بقوله : عاوز بالزهور ايه في البيت وفي دواخلي حديقة كاملة.