فتح رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة الدكتور الطاهر الفكي نيرانه على الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي. ووصف خلال مخاطبته أمس الأول حفل تأبين الرئيس السابق للحركة الدكتور خليل إبراهيم ممثلاً للرئيس الحالي الموجود حالياً في يوغندا الدكتور جبريل إبراهيم الذي حضره (80) شخصاً معظمهم من منسوبي الحركة إلى جانب ممثلين لأحزاب المعارضة بينهم الدكتورة مريم الصادق المهدي، وصف مواقف المهدي بالمخزية وقال إنه لم يساند الحركة ونادى بتطهيرها عند دخولها أمدرمان واعتبر دعوته وابنته الدكتورة مريم لإسقاط النظام ماهي إلا كلمة باطل أريد بها منصب، في إشارة لمشاركة ابنه العقيد عبدالرحمن الصادق في الحكومة. في ذات الأثناء خاطبت الدكتورة مريم التأبين وطالبت بأهمية إسقاط النظام الحالي وأشارت لشرعية حمل السلاح للحركات في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان لإسقاط النظام. وتحدث أحد قيادات الحركة عن تاريخ السودان والثورات التي شهدها وأغفل الثورة المهدية في وجود القيادية بحزب الأمة مريم الصادق وعدد من القيادات أثنت على حديث الفكي الموجه لحزب الأمة مما دفع الدكتورة مريم للخروج غاضبة. وفي سياق آخر أكد نصر الدين الهادي، القيادي بحزب الأمة القومي بأن الصادق المهدي لا يمثل كيان الحزب بل يمثل أجندة أسرته بقوله كراع مع الحكومة وكراع مع المعارضة، مشيراً بأنه ومحمد الأنصاري، مدير مكتب الحزب بلندن وآيرلندا جمعا توقيعات أعضاء الحزب بالمهجر لسحب الثقة من الصادق المهدي وأسرته تزامناً مع توقيعات أعضاء الحزب داخل السودان، موضحاً بأن السبب الرئيسي في فصله هو مطالبته بالمؤسسية والإصلاح داخل الحزب إضافة لرفضه الازدواجية في اتخاذ القرارات والتردد الواضح لرئيس الحزب في القضايا المصيرية مما جعل الحزب في موضع سخرية من بقية أحزاب المعارضة، وكشف بأن محمد زكي مدير مكتب الصادق حدد مواعيد للاجتماع بينهم والمهدي إبان زيارته الأخيرة للندن ولكنه كعادته تهرب من المواجهة. يذكر أن الصادق المهدي كان قد ذهب إلى لندن تلبية لدعوة من مركز يتبع لجامعة أكسفورد يديره الأستاذ أحمد الشاهي وهو عراقي الجنسية باحث ومتهم بالشأن السوداني.
