ü كنت عندما ازور أية دولة من دول الخليج أمد ببصري باحثاً عن رجال المرور في الطرقات ويتضح لي ان هناك كل شيء مراقب الكترونياً واذا وقع حادث مروري فانه في دقائق تاتي عربة الاسعاف والمرور لتكشف طبياً اولاً علي من تعرضوا للحادث ثم تبدأ بعد ذلك في اجراءتها الشرطية وكذلك الحال في كل موقع هناك فانك تسير وانت مقتنع ان كل ما تفعله مرصود ومراقب مما يجعل الانضباط عالياً فلا سيارة يمكن ان تقف في الموقف اي موقف إلا في المكان المخصص لها برغم عدم وجود رجل مرور مثلما يحدث عندنا مما جعل اعداد رجال المرور ترتفع كثيراً لتحقق الانتشار في الطرقات والازقة لرصد المخالفين بطرق بدائية تحدث فيها مطاردات في احايين كثيرة للحاق بالمخالفين والمشاهد تكثر وتلتقي في اننا كنا نراقب الخرطوم العاصمة بجهد كبير وبوسائل ليست فيها التكنولوجيا التي تقلل الجهد وتكشف كل شيء في لحظته مما يقلل من كل اشكال الجريمة والمخالفات وهو ما معمول به في كل الدول المتقدمة وقد سعدت امس بحضور احتفال تدشين خدمة الرقابة الالكترونية التي اقامتها ولاية الخرطوم لمراقبة الحركة المرورية ورصد المخالفات بها من خلال كاميرات الرصد التى انتشرت في كل ارجاء الولاية، فجاء الاحتفال انيقاً وقام السيد رئيس الجمهورية بعملية الافتتاح للانجاز الضخم بحضور والي الخرطوم ووزير الداخلية وبهذا نكون من الدول المتقدمة في مجال الاستفادة من التكنولوجيا وهو بالتاكيد جهد كبير وانجاز مقدر خاصة وان العملية تمت بتأن لتجويد العمل وسبقت الافتتاح عمليات تدريب بابتعاث مهندسين للتدريب خارج البلاد تدريباً متقدماً في مجال الرقابة الالكترونية وتم تجهيز المعدات اللوجستية ويعتبر مشروع السيطرة والتحكم المروري بولاية الخرطوم قفزة نوعية بمحاوره المختلفة لخدمة المرور سواء في محور الاشارات المرورية والذي يتم فيه التنسيق بين الاشارات المرورية في مركز الخرطوم لتسهيل حركة المرور وفك الازدحام المروري او محور كاميرات المراقبة المنتشرة في انحاء العاصمة او محور قطع الاشارات الحمراء فهناك كاميرات لضبط المخالفين في هذا الجانب وكذلك محور السرعة الزائدة في الطرق الرئيسية وطرق المرور السريع بالاضافة الي الاشارات الارشادية في اطراف الولاية مع وجود غرفة للسيطرة والتحكم برئاسة الشرطة وبالقطع ان كل هذه الميزات في هذه الخدمة من شأنها ان تحقق ضبطاً لكافة المخالفات وبالتالي تحقق المحافظة علي الامن ومحاربة الظواهر السالبة. حاجة اخيرة وبالاحتفال الذي تم والذي بدأت بموجبه الخدمة الجديدة في ولاية الخرطوم يتطلب منا ان ندرك ان الحال قد تغير وان كل شيء صار مرصوداً والذي يشاهد الرقابة التي تتم للخرطوم من خلال مركز الرصد المركزي يعرف ان الكاميرات من دقتها وكفاءتها تستطيع ان تصور كل شيء حتي من هم داخل السيارات ان طلب منها ذلك، مما يجعل هروب المجرمين صعباً كما ان دخول الخرطوم كلها داخل غرفة رقابة مركزية يكشف كل احوال المخالفات ويعين علي التعامل معها بالسرعة المطلوبة الشيء الذي يجعلنا نقول ان الانجاز الذي تم يجب ان نحتفي به ونستعد للتعامل معه برقي يناسب النقلة التي حدثت في بلادنا.