تحتضن مدينة شندي «عروس نهر النيل» في الفترة من الثالث والعشرين وحتى الحادي والثلاثين من يناير الجاري فعاليات مهرجان النيل للسياحة والتسوق الأول من نوعه، والذي يقام برعاية والي نهر النيل الفريق الهادي عبد الله، وفي هذا الصدد وحتى نتعرف على شكل المهرجان والفعاليات المصاحبة له قمنا بسؤال معتمد محلية شندي السيد حسن الحويج، فكانت هذه افاداته: ٭ بداية أن الهدف من المهرجان هو تحريك السياحة بولاية نهر النيل، وتحديداً مدينة شندي، حيث تزخر بالعديد من المناطق السياحية الأثرية كالبجراوية والنقعة والمصورات، فهي ترجع إلى آلاف السنين، كما أن بها تاريخ الملوك وبها مدافن ومواقع الجيش في ذلك الزمان. ٭ وأضاف الحويج قائلاً: يضم المهرجان عدداً من المحاور وهي المحور الأثري، الثقافي، وهذا المحور يشتمل على عدد من الليالي الثقافية والفنية، والتي سيحييها عدد من مطربي شندي وولاية نهر النيل، وبعض الفنانين القوميين، وتضم الليالي ليلة رمزية باسم ليلة «عثمان الشفيع»، فهو من أبناء المنطقة، وهذه الليلة بمثابة تخليد لذكراه. وأيضاً هناك أمسية أخرى تحمل اسم «الكنداكة» وهي خاصة بالمرأة ورمزيتها، وأيضاً ليلة «المك نمر» وهي للحماسة، إلى جانب ليلة «الإبداع الطلابي»، وليلة «الطفل»، وليلة «للمديح النبوي».. وسيتم خلال هذه الليالي تكريم لبعض الرموز الوطنية. ٭ أما المحور الثاني فهو المحور الرياضي، ويضم سباق الهجن، وقد أقمنا مضمار جنوب شندي والبجراوية، ووجهنا الدعوة لعدد من الولايات منها القضارف وكسلا والخرطوم. ٭ وأيضاً هناك محور مسابقات الزوارق، وفي هذا الصدد قدمنا الدعوة لاتحاد الزوارق والتجديف، وسنعمل على قيام دورات تدريبية في هذا المجال، حتى نضمن استمرار مثل هذه النشاطات، وأيضاً هناك جزيرة رملية شاطئية سنقيم فيها مناشط مثل الكرة الطائرة والتنس والخماسيات في كرة القدم، وبعض الألعاب الشعبية. ٭ إلى جانب ذلك هناك محور التسوق والاستثمار بمشاركة عدد من الشركات ووكلاء بعض الشركات الأجنبية، وسيتم بيع بعض المنتجات بأسعار منخفضة. ومن جهة أخرى سوف تكون هناك عيادات مجانية مصاحبة طيلة أيام المهرجان، لكشف النظر والسمع وغيرها. وأيضاً ستقام خمس ورش عن الزراعة والبستنة وإنتاج الأعلاف، والإنتاج الحيواني، وأخرى عن السياحة. ٭ وبرر الحويج تأخر المهرجان طيلة هذه السنوات قائلاً: في تقديري التأخير في قيام المهرجان هو أن مثل هذه الثقافة لم تكن حاضرة، كما أن التعريف بها لم يكن من اهتماماتنا، ولكن الآن باتت تشكل حضوراً والحمد لله وفقنا في البداية، حتى أن يوم الافتتاح يقام تحت شعار «من هنا نبدأ» وذلك حتى يحرص من يأتون بعدنا للاهتمام بهذا المجال. ٭ ختاماً.. شكر الحويج «آخر لحظة» لاهتمامها وحرصها لنقل أخبار المهرجان وقال.. ذلك إن دل على شيء إنما يدل على أنها بالفعل منبر كل السودانيين.