سيّر العاملون بالتلفزيون القومي ظهر أمس مسيرة ضخمة داخل مباني التلفزيون تخللتها هتافات داوية هزت جدران الاستوديوهات مرددين (ما دارين جير.. بس دايرين التغيير)، حاملين معهم لافتات على طريقة الثورات العربية مطالبين فيها برحيل مدير التلفزيون الأستاذ محمد حاتم سليمان، مما دفع إدارة التلفزيون للاستنجاد بقوات الشرطة لمنعهم من مواصلة الوقفة الاحتجاجية مما أغضب العاملين واعتبروا إحضار الشرطة إهانة لهم. وعبّر عدد من العاملين ل(آخر لحظة) عن مطالبهم المتمثلة في دفع متأخرات حقوقهم المادية المتراكمة لثمانية شهور التي لم تصرف حتى الآن بعد الوعود المتلاحقة التي كان يدلي بها المدير في عدة جهات، آخرها عند استدعائه في البرلمان، حيث «وعد بتسليمها لنا في ظرف أسبوعين ومرت ولم يلتزم بذلك»، بالإضافة لبدلات المأموريات التي لم تصرف لمدة أربع سنوات، مشيرين إلى أن بيئة العمل الآن في التلفزيون سيئة للغاية ولا تبشر بأي مستقبل مشرق له. الجدير بالذكر أن هذه الوقفة الاحتجاجية التي تواصلت لعدة شهور لم تصل لأي نتائج، لذلك قرر العاملون بالتلفزيون أن تستمر هذه الوقفات بصورة يومية إلى أن تحل مشاكلهم، مطالبين الجهات العليا في الدولة ذات الاختصاص بالتدخل السريع لإنقاذ التلفزيون.