أنقذت سيدة بتنازلها عن القصاص قاتل زوجها و(صهره) من حبل المشنقة، وفاجأت الحضور أمس في الجلسة المحددة للنطق بالحكم أمام محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة بإعلانها العفو عن القاتل، وقالت معيشة أبنائي على الله وسط دموعها ومعظم الحضور داخل القاعة الذين أجهشوا بالبكاء والذين تربطهم صلة قرابة ببعضهم، باعتبار أن القتيل ابن خال المدان والأخير متزوج بشقيقة الأول وله منها أبناء، وعدلت المحكمة عن توقيع عقوبة الإعدام عن القاتل بسبب تنازل السيدة في الوقت الذي تمسك فيه أشقاؤه ووالده ووالدته بالقصاص. وأصدرت المحكمة خلال جلستها حكماً بالسجن (7) سنوات في مواجهة القاتل عن الحق العام وألزمته بدفع الدية كاملة (04) ألف جنيه لذوي المجني عليه، وكانت قد أدانته في جلسة سابقة بارتكاب جريمة القتل العمد بتسديد طعنة للمجني عليه بمطواة إثر مشاجرة نشبت بينهما وخلافات داخل مقابر سيرو بمحلية كرري، بعدما توصلت إلى توافر علاقة السببية بين الفعل الذي أتى به المدان في تسبيبه لموت المجني عليه بطعنه بالمطواة التي قام بإحضارها من عربته التاكسي التي انتقل بها هو والمرحوم إلى موقع الجريمة وأدت إلى إصابته بعدد (9) جروح قطعية والنتيجة التي تمثلت في الوفاة، واستشهدت بتقرير التشريح، ونبهت المحكمة إلى أن المتهم أخذ أداة الجريمة من عربته بعد أن بلغ هو والمرحوم المقابر إبان لقائهما بالشارع العام بالثورة الحارة (91) عندما كان المتهم ذاهباً لزيارة والدته في الوقت الذي كانت توجد فيه خلافات بينهما منذ وجودهما بالمملكة العربية السعودية. واستمرت إلى أن رفض المرحوم لشقيقته وأبنائها الذهاب إلى منزل الزوجية الخاص بالمدان.